[أقسام الخبر باعتبار طرق وصوله إلينا]
فهو باعتبارِ وصوله إلينا:
إما أن يكون له طُرُقٌ، أي: أسانيدُ كثيرةٌ-لأنّ طُرُقًا جَمْعُ طَرِيق، و"فَعِيلٌ" في الكثرة يُجْمَع على "فُعُل" بضمَّتين، وفي القِلَّة على ["أَفْعِلَة"] (^١) - والمراد بالطرق: الأسانيد.
والإسنادُ: حكايةُ طريقِ المتن.
[عددُ التواتر]:
وتلك الكثرةُ [٣/ أ] أحدُ شروطِ التواتر، إذا وردت- بلا حصرِ عددٍ مُعَيَّنٍ، بل تَكُوْن العادة قد أحالت تواطؤَهُم على الكذب، وكذا وقوعُهُ (^٢) منهم اتِّفاقًا مِن غيرِ قصدٍ- فلا معنى لتعيين العدد على الصحيح.
ومِنْهم مَنْ عَيَّنه في الأربعة.
وقيل: في الخمسة.
وقيل: في السبعة.
وقيل: في العشرة.
_________
(^١) في الأصل: "أَفْعُل"، وفي باقي النسخ: "أفعلة" وهو الصواب. وهو الموافق للغة، كما جمعوا: رغيف على: أرغفة، وهذا الذي ذكره الشراح. وأما الذي يُجمع في القلة على "أفْعُل" فهو ما كان على وزن "فَعْل" مثاله: كَعْب وأكعُب … ينظر: "لسان العرب"، ٦/ ٢٣، مادة: بأس، والله تعالى أعلم.
(^٢) هكذا جاء ضبْطها في الأصل، والأَوْلى أن تكون بفتح العينِ: "وقُوعَهُ".
1 / 49