../kraken_local/image-186.txt
يه وخررت مغشيا علي. ثم أفقت فسجدت شكرأ لله وأنا أبكي، فلما سمعا البلكاء بادرت الجارية بالخروج فألقتني ووجهي على الأرض وأدمعي قدا ابلت التراب، فقالت لي: (ويحك، ما قصتك؟).
(قال): الرفعت رأسي وانكببت على أقدامها وقلت لها: (يا سيدتي، أشهد الله وملائكته وحملة عرشه إن رقبتي رق لك ما بقيت الدنيا. انا أعشق هذا كذا كذا بسنة، ولم أفز منه قط إلا بالنظر في الطريق راكبا يوما في أيام، وقد ميتا فأحييتيني)، فلما سمعت ذلك قالت له: (خقف عنك وأبشر). وفي أناء ذلك خرج الغلام فقال : (فيم أنتم؟)، فقالت له : (هذا المسكين ميت من عشقك) (قال): فعض على شفته لي في الخفية كالمنكر علي ولحظني شزرا، وقال: ا(بلله إن تحرك(13) لسمانك في هذا بحرفي اخرج فلا أعود لهذا الموضع أبدأ).
(قال) فقطعت ثم دخل. وخرجت فاشتريت فاكهة يمكن مثلي شراءها وما خف ولطف من الطعام والشراب. ثم جنت فوضعته بين أيديهما اخرجت فأغلقت عليهما الباب الوسطاني وجلست في العتبة أطرز، كما اجرت عادتي، وأنا لا أدري هل أنا في الأرض أو في السماء.
(قال): لفمعت بينهما جلبة عظيمة وعتبا ومنازعة شديدة وتمنعا من الجارية اعليه وإيمانا مغلظة أن لا يمسها بيد. فعظم علي ما وقع بينهما وقمت لأنظر ما سبب ذلك، ووقفت فأسمع بحيث لا يعلمان بمكاني، فوجدتها تنازعه في أمري وتقول: (هذا المسكين الفقيرله يعشقك كذا وكذا سنة، لم يصل قط ما ا ا العدون الاق يدعال سماد اسل الة واوا لم مع
Page 194