83

Nuzhat Acyun

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Investigator

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

والعاشر: مَا يُؤْذِي الْإِنْسَان. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي الْبَقَرَة]: ﴿ويسئلونك عَن الْمَحِيض قل هُوَ أَذَى﴾، أَي: يُؤْذِي المجامع بنتن رِيحه ونجاسته. وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي: يُورث جماع الْحَائِض عِلّة فِي فرج الرجل مبلغة فِي الْأَلَم. قيل إِنَّهَا تشقيق يلْحق الْفرج لَا يكَاد يخلص مِنْهُ سَرِيعا. قلت: وَبَعض ناقلي التَّفْسِير: يَقُول: إِن الْأَذَى فِي هَذَا الْقسم المُرَاد بِهِ الْحَرَام. (٥٢ - بَاب الْأَهْل) الْأَهْل فِي عُمُوم التعارف: الْأَقَارِب من الْعصبَة وَذَوي الْأَرْحَام، لِأَنَّهُ يجمعهُمْ النّسَب والتناصر. ثمَّ يستعار فِي مَوَاضِع تدل عَلَيْهَا الْقَرِينَة. وَيُقَال: منزل آهل إِذا كَانَ بِهِ أَهله. وَأهل فلَان، يأهل وَيَأْهِلُ أهولا: إِذا تزوج. والإهالة: للودك الْمُذَاب. وأستأهل الرجل: أكلهَا. وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْأَهْل فِي الْقُرْآن على عشرَة أوجه: أَحدهَا: ساكنو الْقرى. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: (أفأمن

1 / 163