8

Nuzhat Acyun

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Investigator

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

﴿فَأذن مُؤذن بَينهم أَن لعنة الله على الظَّالِمين﴾، وَفِي يُوسُف: ﴿ثمَّ أذن مُؤذن أيتها العير إِنَّكُم لسارقون﴾، وَفِي الْحَج: ﴿وَأذن فِي النَّاس بِالْحَجِّ﴾ . وَالثَّانِي: الْإِعْلَام وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بَرَاءَة: ﴿وأذان من الله وَرَسُوله﴾، وَفِي فصلت: ﴿قَالُوا آذناك مَا منا من شَهِيد﴾ . وَيجوز أَن يعد هَذَانِ الْوَجْهَانِ وَجها وَاحِدًا، فَلَا يَصح التَّقْسِيم إِذن. (٤ - بَاب الِاسْتِطَاعَة) الأَصْل فِي الِاسْتِطَاعَة: أَنه استفعال من الطَّاعَة. فَسُمي الْفَاعِل مستطيعا، لِأَن الْفِعْل الَّذِي يرومه مُمكن مُطَاوع، وتسميته بذلك قبل الْفِعْل على سَبِيل الْمجَاز، لِأَن الِاسْتِطَاعَة من الْعباد لَا تكون إِلَّا مَعَ الْفِعْل. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الِاسْتِطَاعَة فِي الْقُرْآن على وَجْهَيْن: -

1 / 88