73

Nuzhat Acyun

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Investigator

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الاسْتوَاء فِي الْقُرْآن على سِتَّة أوجه: أَحدهَا: الْعمد وَالْقَصْد. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي فصلت]: ﴿ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِي دُخان﴾ . وَالثَّانِي: الِاسْتِقْرَار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي هود: ﴿واستوت على الجودي﴾ وَالثَّالِث: الرّكُوب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمُؤمنِينَ: ﴿فَإِذا استويت أَنْت وَمن مَعَك على الْفلك﴾، وَفِي الزخرف: ﴿ثمَّ تَذكرُوا نعْمَة ربكُم إِذا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ﴾ . وَالرَّابِع: الْقُوَّة والشدة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْقَصَص: ﴿وَلما بلغ أشده واستوى﴾، أَي: قوي وَاشْتَدَّ. الْخَامِس: التشابه. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام [: ﴿قل هَل يَسْتَوِي الْأَعْمَى والبصير﴾، وَفِي فاطر]: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى والبصير﴾ (٢٠ / ب)، وَفِي حم الْمُؤمن: (وَمَا يَسْتَوِي

1 / 153