184

Nuzhat Acyun

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Investigator

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْحُضُور فِي الْقُرْآن على ثَمَانِيَة أوجه: - أَحدهَا: الْكِتَابَة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿يَوْم تَجِد كل نفس مَا عملت من خير محضرا﴾، وَفِي الْكَهْف: ﴿ووجدوا مَا عمِلُوا حَاضرا﴾ . وَالثَّانِي: الْعَذَاب، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الرّوم: ﴿فَأُولَئِك فِي الْعَذَاب محضرون﴾، وَفِي الصافات: ﴿وَلَوْلَا نعْمَة رَبِّي لَكُنْت من المحضرين﴾ . وَالثَّالِث: الاستيطان، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿ذَلِك لمن لم يكن أَهله حاضري الْمَسْجِد الْحَرَام﴾ . وَالرَّابِع: الْحُلُول، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿إِلَّا أَن تكون تِجَارَة حَاضِرَة﴾ . وَالْخَامِس: الْمُجَاورَة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: ﴿وسئلهم عَن الْقرْيَة الَّتِي كَانَت حَاضِرَة الْبَحْر﴾ . وَالسَّادِس: السماع، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (٤٨ / أ) فِي الْأَحْقَاف: ﴿فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصتُوا﴾

1 / 264