124

Nuzhat al-aʿyun al-nawāẓir fī ʿilm al-wujūh waʾl-naẓāʾir

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Editor

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

(٧١ - بَاب الْبَعْث)
الْبَعْث والارسال يتقاربان. تَقول: بعثت رَسُولا، وَأرْسلت رَسُولا. وَيُقَال: الْبَعْث، وَيُرَاد بِهِ: الْإِحْيَاء وَيُقَال، وَيُرَاد بِهِ: الإثارة. يُقَال: بعثت النَّاقة إِذا أثرتها. وَيَوْم بُعَاث: يَوْم كَانَ لِلْأَوْسِ والخزرج.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْبَعْث فِي الْقُرْآن على سِتَّة أوجه: -
أَحدهَا: الإلهام، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمَائِدَة: ﴿فَبعث الله غرابا يبْحَث فِي الأَرْض﴾ .
وَالثَّانِي: الْإِحْيَاء، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿ثمَّ بعثناكم من بعد موتكم﴾، وفيهَا: ﴿فأماته الله مئة عَام ثمَّ بَعثه﴾ .
وَالثَّالِث: الإيقاظ من النّوم، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي الْأَنْعَام: ﴿ثمَّ يبعثكم فِيهِ ليقضى أجل مُسَمّى﴾]، وَفِي الْكَهْف: ﴿ثمَّ بعثناهم لنعلم أَي الحزبين أحصى لما لَبِثُوا أمدا﴾ .
وَالرَّابِع: التسليط، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي بني إِسْرَائِيل]:

1 / 204