123

Nuzhat al-aʿyun al-nawāẓir fī ʿilm al-wujūh waʾl-naẓāʾir

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Editor

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْبَقِيَّة فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: الْقَلِيل، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي هود: ﴿فلولا كَانَ من الْقُرُون من قبلكُمْ أولُوا بَقِيَّة﴾، أَرَادَ الْقَلِيل.
وَالثَّانِي: الدَّوَام، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النَّحْل: ﴿مَا عنْدكُمْ ينفذ وَمَا عِنْد الله بَاقٍ﴾، وَفِي الْقَصَص: ﴿وَمَا عِنْد الله خير وَأبقى﴾ .
وَالثَّالِث: مَا بَقِي من الذَّاهِب، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿وَبَقِيَّة مِمَّا ترك آل مُوسَى وَآل هرون﴾ .
وَالرَّابِع: الثَّوَاب، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (٣٣ / أ) فِي هود: ﴿بقيت الله خير لكم﴾، أَي: ثَوَابه [لله]، وَقَالَ اليزيدي: طَاعَته.
وَالْخَامِس: الصَّلَوَات الْخمس، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْكَهْف: ﴿والباقيات الصَّالِحَات خير عِنْد رَبك ثَوابًا﴾، وَقيل: أَرَادَ بهَا سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر.

1 / 203