25

Nusrat al-Qolayn by Imam al-Shafi'i

نصرة القولين للإمام الشافعي

Investigator

مازن سعد الزبيبي

Publisher

دار البيروتي

Publication Year

1430 AH

Publisher Location

دمشق

المبحث الخامس

مكانة المؤلف العلميَّة والوظائف الّتي تقلّدها

كان ابنُ القاصِّ إمامَ عصره عند الشافعيَّة ، حتى قال عنه الإمام النووي رحمه الله تعالى : ((إنَّ أبا العباس من كبار أئمّة أصحابنا المتقدِّمين، وله مصنَّفات كثيرة ونفيسة ، ومن أنفسها ((التلخيص) فلم يصنَّف قبله ولا بعده مثله في أسلوبه ، وقد اعتنى أصحابنا بشرحه))(١).

لذا أجد كثيراً من أقواله وآرائه في كتب الشافعيّة ، حتى إنَّه لدى المراجعة لكتاب المجموع للنووي ، قلَّ أن تجد مسألة هامّة ليس فيها قولٌ أو رأيٌ لابن القاصّ ، وكذا في المهذَّب والوسيط والروضة من كتب الشافعيّة (٢).

وتصانيفه تشهد له ، فقد تولَّ كثيرٌ من أصحابه بعده شرح مصنّفاتِهِ والاعتناءَ بها ، وهذا دليلٌ على أهمِّيتها العلميَّة وفائدتها.

ومن هنا تمثَّل أبو عبد الله الختن(٣)، أحد شرَّاح كتاب التلخيص لابن القاصّ ، فقال :

عَقُمَ النساء فلن يَلِدْنَ شبيههُ إِنَّ النساء بمثلِهِ عُقْمُ

ولم أطّلع على أيّ منصب أو وظيفة له ، إلاَّ ما تفرَّد به ابن خلكان بقوله ؛

(١) انظر (تهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢٥٣/٢)

(٢) انظر (المجموع للنووي الصفحات التالية ج١١٢/١-١٢٥-١٩٠- ١٩٤-١٩٥- ١٩٦-٢١٠-٢١١-٢٥٠-٢٥١-٢٥٢-٢٦٣-٢٨٠-٤٠٥-٤٣٢-٤٦٩-٤٨٧- ٤٨٨-٥٠٦-٥١٠-٥١١-٥٣٢-٥٣٨. وذُكر في الجزء الثاني / ٢٣ / مرَّة وهكذا

(٣) انظر (تهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢/ ٥٣).

24