146

Nur

النور لعثمان الأصم

Genres

ومنها: صفات ليست بأسماء ومنها: ما هي أسماء وصفات. فالآتي أسماء ليست بصفات. الله، والرحمن. هذان الاسمان مخصوصان لله تعالى، ليسا بصفات.

واللاتي صفات ليست بأسماء: فخالق وبارئ ومصور، وما شاكل هذا. واللاتي تجمع الأمرين جميعا: الرحيم القدير الغفور العالم القاهر الجبار المتكبر. وما شاكل هذا، مما يخرج عن الفصلين، المتقدم ذكرهما. وبالله التوفيق.

الباب الثالث والسبعون والمائة

في إثبات أقسام أسماء الله ووجوبها

أسماء الله ما هي هو أو وغيره

وما هي لا هي هو ولا غيره

أسماء الله تعالى على ثلاثة أقسام:

فمن أسمائه ما يقال: هي هو. وهي كل ما دلت التسمية به علىوجوده.

ومن أسمائه ما يقال: إنها غيره. وهي كل ما دلت التسمية به على فعل، كالخالق والرازق.

ومن أسمائه ما لا يقال: هي هو. ولا يقال: هي غيره. وهي كل ما دلت التسمية به على صفة قديمة، كالعالم والقادر والخالق. وهو الاسم. وهو الرب تبارك وتعالى.

وليس الخالق اسما للخلق، ولا الخلق اسما للخالق. وذلك في جميع الأقسام. وبالله التوفيق.

الباب الرابع والسبعون والمائة

في أسماء الله تعالى قديمة هي أم محدثة

سألت الشيخ أبا محمد عبدالله بن محمد بن بركة، عن أسماء الله تعالى: أكلها محدثة هي؟

قال: نعم.

قلت: أكان الله تبارك وتعالى، ولا اسم له؟

قال: إن كنت تعني موجودا أحدث الأسماء فنعم. وإن كنت تعني كان الله، ولا سام له معلوم، فلا. لم يزل الله تعالى له الأسماء المعلومة، لا يحصيها غيره وبهذا فصل بين المعلوم والموجود. والاسم غير الله. ولو كان موجودا، كان مع الله غيره. والله تعالى وجل عن ذلك- انقضى.

Page 146