Nur Asna
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
Genres
باب صلاة الخوف
قال الله تعالى: {وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا، وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا}[النساء:101-102].
وعن ابن عباس: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الظهر، فقال المشركون: قد كانوا على حال لو كنا أصبنا منهم غرة، فقالوا: تأتي عليهم صلاة أحب إليهم من آبائهم، وهي العصر، فنزل جبريل عليه السلام بهذه الآيات بين الظهر والعصر، وهم بعسفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم على أسرارهم، وقيل: كان ذلك سبب إسلام خالد بن الوليد.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها بالطائفة التي معه ركعة، وثبت قائما حتى أتمت هذه الطائفة لأنفسهم، وانصرفت إلى وجاه العدو، وجاءت الطائفة الثانية فصلت معه الركعة الثانية التي بقيت من صلاته وثبت جالسا وأطال تشهده، حتى أتمت الطائفة لأنفسهم، ثم سلم بهم، فعل ذلك في غزوة ذات الرقاع سنة خمس من الهجرة.
Page 173