Nur Asna
النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
Genres
حمل أمامة وخلع نعليه ونهي عن رفع البصر إلى السماء
وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم خلع نعليه وهو في الصلاة، فخلع القوم نعالهم وهم في الصلاة معه، فلما سلم من صلاته سألهم ((لم خلعوا نعالهم، قالوا: رأيناك خلعت نعليك، فخلعنا نعالنا، فقال: إن جبريل أعلمني بأن فيهما قذرا)).
وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأبوها أبو العاص بن الربيع بن عبد شمس، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :((ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء، لينتهن عن ذلك، أو لتخطفن أبصارهم)).
وروت عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى وعليه خميصة ذات أعلام، فلما فرغ، قال: ((ألهتني أعلام هذه، اذهبوا بها))، والخميصة كساء أسود من صوف أو خز له علمان فإن لم يكن معلما، فليس بخميصة.
وروي أن أبا طلحة الأنصاري كان يصلي في حائط له فطار دبسي فطفق يتلدد يلتمس مخرجا له، فأعجبه ذلك، فجعل يتبعه بصره ساعة، ثم رجع إلى صلاته، فإذا هو لم يدر كم صلى، فقال: لقد أصابني في مالي هذا فتنة، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر له الذي أصابه في حائطه من الفتنة، وقال: يا رسول الله هو صدقة ضعه حيث شئت.
وروي أن رجلا من الأنصار كان يصلي في حائط له في زمان التمر والنخل قد ذللت فهي مطوقة بثمرها، فنظر إليها فأعجبه ما رأى من ثمرها، ثم رجع إلى صلاته، فإذا هو لا يدري كم صلى، فقال: لقد أصابتني في مالي هذا فتنة، فجاء عثمان بن عفان وهو يؤمئذ خليفة، فذكر له ذلك، وقال: هو صدقة فاجعله في سبيل الخير، فباعه عثمان بخمسين ألفا.
Page 126