أنت جبان يا ابن المدرسة. حلقت شاربيك، وخضبت كالنساء بالعطر شعر رأسك، فلماذا لا تلبس الفسطان، وتسمي نفسك مزمزال (يضحك ضحكا وحشيا) .
وسيم :
إن الحمامة خطأ وقعت.
طعان :
الذنب ذنب الحمامة هاه! الحمامة أصابت الرصاصة هاه! هكذا علمتك المدرسة، مدرسة بيروت يا مزمزال!
راجي :
قلت لك: سأعوض عليك ثمنها، تعال ننظم قصيدة، هاك المطلع: طل القمر ... هذه قهوة بيروتية (طعان لا يأبه به).
طعان :
جئت أرمد بيوتكم، حسبت أني ألقى شبه رجل أقاتله، ولكن جبنك يعيب الأرنبة يا مبصقة الرجال ، لو أن خوفك كان إقداما لكنت عنترة، ولو أن فسق أمك كان طهرا؛ لكانت أمك راهبة يا ابن القحبة، (كالبرق ينقض وسيم على طعان، فيرميه ببوكس. ينهض طعان، فيهجم على وسيم. يتقاتلان بضع دقائق، ترى فيها وسيم هادئا يقاتل كالملاكم، ومتى ظفر فلا يتحدى خصمه. أما طعان فيقاتل بفطرة وحشية حنقة، فيخسر في كل جولة. تسمع خلال ذلك أزيز «السين»، فإذا اشتبه أحد أن السين كسرة من الشتيمة الشائعة، قل له معتذرا: إنها صريف الأسنان، وابتسم. حينما ييأس طعان من التغلب على وسيم، يبتعد عنه ساحبا مسدسه، ويصيح: «خذها من يد طعان يا ابن الحموي»، فيسرع وسيم فيلوي يد طعان، بحيث ينطلق المسدس، فتصيب رصاصة قلب طعان، يتلوى هذا ألما، ويصيح: آخ. آخ. قتلني ابن الحموي، وينطرح على الأرض، بحيث يختفي زناره وما فوق خلف الكواليس، وتبقى رجلاه على المسرح منظورتين). (سكوت رهيب هنيهة، وراجي ووسيم يتشاوران.)
راجي :
Unknown page