زليخة (تفتح عينيها) :
أمرك، يا أم وسيم.
أم وسيم :
وسم الله الدم على قلبك يا بقرة، غابت الشمس، وليس في الجرة نقطة ماء. أفنرتوي من رؤية وجهك يا فاجرة؟ وفي البيت ضيف من بيروت.
زليخة :
الله يقطع الضيوف، ويدمر بيروت.
أم وسيم :
ماذا يشرب الضيف إذا طلب ماء؟! آسف أن أضعفني العمر، فلا أقوى أن أطحن عظمك بيدي. (تمسك بها ثانية ، وتهزها) . (زليخة تبكي، وتتألم: آخ. آخ) ، متى جاء ابني مع ضيفه، متى رجع وسيم، سأقول له أن يدق عنقك يا خاملة. كيف تقضين النهار؟ أنوم، وغناء، وأكل؟ لماذا لم يخلقك الله - ولا اعتراض على حكمه - حيوانا تدبين على الأربع، بدلا من مشيك على اثنتين، إذن لحرثنا عليك بدلا من الثور. انهزمي إلى العين، (تناولها الجرة)
وارجعي بها مملوءة، غابت الشمس - يا ليتك تغيبين معها، ولا ترجعين.
زليخة :
Unknown page