243

يا تقبر أمك. (ينزل الستار)

المشهد نفسه إلا كيس الطحين (زليخة لأول مرة في حياتها هائجة، تركض هنا وهناك، وتصلح ثيابها، وتكلس وجهها بالبودرة أمام المرآة وتكتحل، ثم تفتش عن محرمتها، وترجع فتبودر أنفها، وهي فيما تفعل ذلك تعيد الأغاني، التي أنشدتها في الفصل الأول. ظطام يخرج من الدهليز وبيده قنينة النبيذ.)

أم وسيم :

هات القنينة يا حرامي. هات القنينة، وإلا خنقتك.

ظطام :

أما قلت إنك أبقيت القنينة ليوم رجوع خالي وثيم. أقول لك: خالي وثيم رجع. اثمعي الحدا. اثمعي دوي البارود (صوت حدا وقواس من بعيد)

كل أهل الضيعة يلاقونه. حتى الجماعة هناك. تذوج ابنة هدى. معهم طفل ثبي.

أم وسيم :

أتحسبني مجنونة؟ (تضربه)

صرت أضحوكة الأولاد في هذا العمر، وسيم يتزوج من بيت الحمصي؟! اخرج من هنا يا لعين. (تأخذ القنينة منه)

Unknown page