أم وسيم :
وسيم، ولدي. ادخل إلى البيت. قد يضرك ندى المساء (ضاحكة) ، بعد مقطع من قصيدة؟ صفحة من رواية؟ كملها. عجل. أتريد قهوة؟
الآغا :
يا أم وسيم.
أم وسيم (تستفيق) :
عفوا، فأنا أكاد لا أسمع طنين أذني. أتحسب أني مجنونة يا آغا. أليس وسيم خارجا (تدل) ، هناك (تضحك) ، ألا تراه مأخوذا بمنظر مغيب الشمس؟ يتمتم شعرا، وفي يده قلم وورقة؟ أحالمة أنا؟ وسيم، وسيم. لماذا لا تجيب أمك؟
الآغا :
أنت حالمة مفتحة العينين. من يلومك إذا أصابك الجنون؟ وسيم غير معروف أين أرضه. بيت الحمصي يتقلبون بالغنى، ويرأسون البلدية، ويضربون على النوطرة. سينتزعون العصا من أبي مرعي مرة أخرى. وأنا يحق لي الجنون؛ ابني خربني منذ تزوج تلك المومسة في بيروت. يا أم وسيم، منذ هذا الصباح لم أذق لقمة. تغير الزمان (أم وسيم تركض، فتعطيه الرغيف الذي أتى به ظطام. الآغا ينهش الرغيف) ، ما أطيب الخبز على الجوع. أنت لا تعرفين آلام الجوع يا أم وسيم.
أم وسيم :
الحمد لله على نعمه.
Unknown page