88

============================================================

النكت والضوائد على شرح العقاند أنه مجرد وصف وأن الأول كاف في التعريف لأن الكلام في الممكن، وصفات الله - تعالى - قديمة 7(1).

قال التفتازاني : السكون كونان في آنين في مكان واحد وقال البقاعي :" لو قال في حيز واحد بدل مكان حتى يشمل الجوهر والفرد فإنه ليس في مكان لكان الأحسن"(2) .

واستحسن قول البيضاوي في تفسير الواحد بعد أن ذكر تفسيري أهل العلم فيه، قال: * لأهل الكلام فيه تفسيران: أحدهما: أنه الذي لا ينقسم ولا يقبل القسمة؛ والثاني: - وهو الذي مشى عليه المصنف - أنه: الذات الواحدة التي ليست بعدد، وما أحسن قول البيضاوي في تفسير: قل هو آلله أحد (3) الواحد الحقيقي: ما يكون منزه الذات عن أنحاء التركيب والتعدد وما يستلزم أحدهما، كالجسمية، والتحيز، والمشاركة في الحقيقة وخواصها، كوجوب الوجود، والقدرة الذاتية، والحكمة التامة المقتضية للألوهية "(4).

-وفي صفات الله - تعالى - قال التفتازاني :" إنها واجبة لذات الواجب - تعالى وتقدس- وأما في نفسها فممكنة "(5) ، قال البقاعي :" هذه عبارة خشنة صعبة لا ينبغي إطلاقها على صفات- وأحسن العبارات في هذا المقام ما عبر به الشارح في شرح المقاصد كما تقدم أن ذاته- تعالى- اقتضت وجودها على ما هي عليه ، أي من الصفات ونعوت الجلال 0(6).

-ورجح أن المعتزلة مسلمون ملتزمون لأحكام الإسلام ، قال في إثبات الصفات بالأدلة السمعية أو العقلية :" من الإلهيات ما لا يقوم بإثباتها إلا الدليل العقلي ومنها الإرادة، لكن لما كان معظم الكلام هنامع المعتزلة، وهم مسلمون ملتزمون لأحكام الإسلام حسن الاستدلال عليهم بالآيات " (7)، ولعمري كيف يكونون ملتزمين لأحكام الإسلام وكانوا يستعدون السلطة على مخالفيهم من أئمة الإسلام وأعلامه الذين لاقوا ما لاقوه من ضرب وتعذيب وطردوقتل!

(1) ينظر ص : 258 .

2) ينظر ص: 260.

(3) سورة الإخلاص: 1.

4) ينظر ص : 273.

(5) شرح العقائد: 47، 48.

(6) ينظر ص: 310.

(7) بنظر ص : 335.

Page 88