Nukat Wa Cuyun

al-Mawardi d. 450 AH
154

Nukat Wa Cuyun

النكت والعيون

Investigator

السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم

Publisher

دار الكتب العلمية

Publisher Location

بيروت / لبنان

أُنزِلَ إِلَيْهِم خَاشِعِينَ لِلُّه﴾ [سورة آل عمران الآية: ١٩٩] قالوا: فإنه كان لا يصلي إلى القبلة، فأنزل الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ المَشْرِقُ وَالمغْرِبُ فَأينَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ﴾. والسادس: أن سبب نزولها أن الله تعالى لما أنزل قوله: ﴿ادعُوني أسْتَجِبْ لَكُم﴾ قالوا إلى أين؟ فنزلت: ﴿فأَينَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ﴾ [البقرة: ١١٥]. والسابع: أن معناه وحيثما كنتم من مشرق أو مغرب، فلكم قبلة تستقبلونها، يعني جهة إلى الكعبة، وهذا قول مجاهد. ويجيء من هذا الاختلاف في قوله: ﴿فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ﴾ تأويلان: أحدهما: معناه فثم قبلة الله. والثاني: فثم الله تعالى، ويكون الوجه عبارة عنه، كما قال تعالى: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ﴾ [الرحمن: ٢٧]. وأما ﴿ثَمَّ﴾ فهو لفظ يستعلم في الإشارة إلى مكان، فإن كان قريبًا قيل: (هنا زيد)، وإن كان بعيدًا قيل: (هناك زيد).
﴿وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون﴾

1 / 177