../kraken_local/image-070.txt
تصبب، وفجرنا، والابتداء العامل في زيد، وقد ذكر من الشبه بالمنقول قولهم: انم رجلا زيد . "فرجلا" لا يصح أن تعمل فيه "نعم" لأنها لا ترفع نكرة فصار اشيها، بتصبب زيد عرقا" من حيث أنه جاء بعد فعل. وفاعل : لأن في "نعم" ميرا مستترا مفسرا برجل: قوله: (ولا يجر ب "من") ، إنما كان ذلك، لأنه إما فاعل أو مفعول أاومضاف، كما قسموه، فلم يدخلوا عليه "من" مراعاة للأصل . ولما كان المشبه بالمنقول لا يتنزل منزلة المنقول مطلقا جاز جره ب "من" في الضرورة(1) . فيقولون في الشعر: نعم من رجل زيد(2) لأنه ليس بفاعل ولا مفعول ولا مضاف.
قوله: (وإن كان عن تمام الاسم ينون) نحو: عشرون رجلا، (أو تنوين) انحو: رطل زيتا (أو إضافة) نحو: لله دره فارسا.
قوله: (ويجر ب"من" ويرد في العدد إلى الجمع معرفا)، تقول : ثلاثة اعشر من الرجال، وعشرون من الجواري مفعول معه قوله: في المفعول معه (مضمنه معنى المفعول به) هذا فرق بين الواو العاطفة وبين واو "مع" لأنك إذا قلت: تساوى الماء والخشبة .. فمعناه: ساوى الماء الخشبة . وإذا قلت: قام زيد وعمرو. . فيحتمل أن يكون قيام عمرو ام تسببا عن قيام زيد، ويحتمل أن يكون مستقلا. فإذا نصبت تعين الأول.
وكأنك قلت: أقام زيد عمرا...
قوله: (ولا يقدم على العامل) لا يقال: والنيل سرت.. (ولا يوسط) انحو: سار والنيل زيد... وإنما كان ذلك، لأن الواو عندهم أصلها أن تكون العطف، فكما لا يجوز تقديم المعطوف ولا توسطه بين العامل والمعطوف عليه فكذلك هذا (1) في "ب"، "ضرورة".
(2) جاء في الشعر ره فلم يعدل سواه فنعم المرء من رجلم تهام انظر: أوضح المسالك 369/1.
Unknown page