200

ااغيره، وإن سمع الضم فالضم ولا يجوز غيره فإن لم يسمع فيهما ضما ولا كسرا ووجهلنا حاله فحينئذ يكون التخيير جائزا، لأننا إذا ضممنا فيما كسر العربي أوكسرنا فيما ضم كنا قد تكلمنا بشيء ثبت أن العربي تكلم بغيره بخلاف احالته إذا لم يرد عنه فيه ضم ولا كسر، فنقيس على الأكثر وقد كثرا فيقع الخيير، وأما أن يعتبر القياس مع أن النص على خلافه فلا، وقد شذ من هذا شيء فجاء على "يفعل" بفتح العين وهو: قنط يقنط، وركن يركن(1).

قوله: (وفعل، مضارعه "يفعل") مثاله: علم يعلم، وجهل يجهل قضم يقضم فهذا هو القياس سواء أكان لازمأ أم متعديا . وقد جاء منه شيء اكسر العين وجوبا في مضارع ورث، وولي، وورم، وورع، ووعم، ووغم ومق، ووفق، ووري. إلخ وجوازا مع الفتح في مضارع : حسب، ووع

وحد، وبئس، ووله، ونتن ورهل، وشذ منه أيضا شيء فجاء على "يفعل اضم العين، وهو: نعم ينعم وفضل يفضل، وحظر يحظر، ومت تموت، عند من كسر الميم، ودمت تدوم.

اقوله: (و "فعل" يفعل) نحو: ظرف يظرف، وشرف يشرف، ولم يشذ امن هذا شيء إلا لفظة واحدة حكاها شيخنا أبوالحسن ابن أبي الربيع(2) .

اهي كدت بضم الفاء في الماضي وفي المضارع "يكاذه على وزن "يفعل" ولم يقل يكود.

اقله: (والرباعي "فعلل") يعني الرباعي المجرد. ويأتي على وزن "فعلل" انحو: دحرج، وقرطس (ومضارعه "يفعلل") نحو: يدحرج، ويقرطس.

قوله: (ومزيده)، أي مزيد الفعل الثلاثي (ثلاثون بناء) قد ذكرها الصريفون في مبسوطاتهم قوله: (وأكثر ما يبلغ ستة)، أي وأكثر ما يبلغ الفعل استة أحرف نحو استخرج واغدودن . ولا يكون سداسيا إلا وأوله همزة وصل (1) القياس في ركن يركن بضم الكاف قال سيبويه 216/2، وقالوا: ركن يركن.

(2) عبد الله بن أحمد الأشبيلي ولد سنة 599ه ومات سنة 648 ه. انظر: بغية الوعاة 235 .125/3

Unknown page