144

ونحو قول الآخر: وكائن ترى من صامت لك معجب(1) قوله: (وتمييز "كم" في الخبر مجرور مفرد أو جمع) مثاله : كم غلام ملكت، وكم دراهم أنفقت.

اوقوله: مجرور أعم من أن يكون ب "من" أو بالإضافة، وقد ذهب الزجاج ووغيره إلى أنه إذا كان مجرورا بغير "من" فجره على إضمار "من" لا بإضافة.

قوله: (وفي الاستفهام مفرد منصوب) نحو: كم غلاما ملكت؟ وقد أجاز الكوفيون جمعه فيقولون: كم غلمانا ملكت؟ /وإن ورد من ذلك شيء أول ه ابصريون على الحال وجعلوا التمييز محذوفا قوله: (وقد يفصل بظرف ومجرور بينهما) نحو: كم في الدار رجلا ربت؟

اقوله: (وقد يجر إن انجرت بحرف) ، يعني يجر التمييز إن انجرت "كم" .

بحرف، نحو: على كم جذع بنيت بيتك؟ ولا يجوز جره إلا بهذا الشرط.

ووجره بإضمار "من" لا بإضافة خلافا للفراء. وكأن دخول حرف الجر على "كم" اوض من حرف الجر المحذوف من التمييز قوله: (كما إنه نصب في الخبر) نحو "كم غلاما ملكت" تشبيها بتمييز الاستفهامية وليس نصبه مشروطا بشيء.

انظر: الديوان 17، والمقرب لابن عصفور 119/1، وأمالني ابن الشجري 106/1، وابن يعيش 11/3، والمغني 495/2، والخزانة 454/2، وشرح الأشموني 87/4، والهمع 68/1.

(1) ينسب لزهير بن أبي سلمى . وتمامة : زيادته أو نقصه في التكلم.

انظر: شرح المفصل لابن يعيش 135/4.

174

Unknown page