243

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Investigator

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

الفصحى، ويقال: رضع بالفتح، وينشد هذا البيت على اللغتين: وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها أفاويق حتى ما يدر لها ثعل ويقال: سُكارى وسَكارى وهو الباب. وقرأ بعضهم ﴿سَكْارَى﴾ شبهه بصريع وصرعى؛ ذلك أن السكران مشرف على الهلكة، وباب (فعلى) موضوع لهذا نحو: قتلى وصرعى وزمنى وهلكى. وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾: يا: حرف نداء، وهو نائب عن الفعل الذي هو (أدعو) و(أنادي)، واختلف قول أبي علي فيه: فمرة جعل فيه الضمير الذي كان في (أدعو وأنادي)، ومرة قال لا ضمير فيه، وهو الوجه؛ لأن الحروف لا يضمر فيها. وأي: منادى مفرد مبني على الضم، وكذا حكم كل منادى مفرد معرفة. وإنما بني لأنه أشبه المضمر من ثلاث جهات: أحدها: أنه مخاطب، والمخاطب لا يكون إلا مضكرًا (كافًا) أو (تاء) . والثانية: أنه معرفة كما أن المضمر لا يكون إلا معرفة. والثالثة: أنه مفرد أي مضاف، كما أن المضمر لا يضاف. فمتى سقطت واحدة من هذه الخصال أعرب المنادى. و(ها): عوض من قطع الإضافة عن (أي)؛ لأنها لا تكون أبدًا في غير هذا الموضع إلا

1 / 336