172

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Investigator

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾ [يوسف: ٢٤] . الهَمُّ: مقاربة الشيء من غير دخول فيه. واختلف في معناه هاهنا. فقال بعضهم: هممت المرآة بالعزيمة على ذلك، وهمَّ يوسف لشدة المحبة من جهة الشهوة، وهو قول الحسن. وقال غيره: همَّا بالشهوة. وقال بعض المفسرين: هَّمت به أي عزمت، وهم بها أي: بضربها. فصل: ومما يسأل عنه أن يقال: ما البرهان الذي رآه؟ والجواب: أن ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير ومجاهدًا قالوا: رأى صورة يعقوب ﵇ عاضًا على أنامله. وقال قتادة: نودي يا يوسف، أنت مكتوب في الأنبياء وتعمل عمل السفهاء، وروي عن ابن عباس أنه قال: رأى ملكًا. * * * قوله تعالى: ﴿قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ [يوسف: ٢٦] المراودة والإرادة من أصل واحد. واختلف في الشاهد: فقيل: كان صبيًا في المهد، وهو قول ابن عباس، وأبي هريرة وسعيد بن جبير، وهو أحد من تكلم في المهد.

1 / 265