ملأتُ عيني من صورة الرأس وما من هؤلاء الجماعة الذين كان الرأس بين أيديهم إلا من مات قتيلا وقُطعت رأسه عن جسده فأمر طيٌّ من ردني فقلتُ والله ما أدخل حتى تغيب الرأس عن عيني فرفع الطستُ وقال لي ضرغام لم رجعت قلت بالأمس وهو سلطان الوقت الذي نتقلب في نعمته قال لو ظفر رزيك بأمير الجيوش أو بنا ما أبقى علينا قلت لا خير في شيء يؤول الأمر بصاحبه من الدست إلى الطست ثم رجت وقلت: [كامل]
أعزِز على أبا شُجاعٍ أن أرى ... ذاك الجبين مضرَّجًا بدمائهِ
ما قلّبته سوى رجال قلّبوا ... أيديهم من قبلُ في نعمائهِ
أيام أمير الجيوش شاورَ الأولى لما وصل شاورُ إلى الغربية وعدَّى من البحيرة أسرى ضرغام ونظراؤه من وجوه الأمراء كاخوته مُلهم وهُمام وحُسام ويحيى بن الخياط وبني الحاجب من عسكر بني رزيك فلمّا اجتمعوا بشاور أسقط ما في أيدي
1 / 67