وعاد ففرق في الجيش على بلبيس مالًا كثيرًا وحمل وخلع على أعيان والموقف الثاني إدراكه لبهرام الغزى حين نافق طالبًا للصعيد فإنه سرى فيمن خفَّ معه من الجيش حتى أدرك الغز عند الفجر فقتلهم وأسرهم وأما كرمه فلم يكن ببخيل وأبوه أكرم منه وأما فهمه فكان يعرف جيد الشعر ويستحسنه ويثيب عليه وما من هذه القضايا قضيةٌ إلا وهي مقيدة بأشعار لي ولغيري فمما قلت في غارته إلى أبي عروق في لتماس الإفرنج حين أغاروا على الحوف من قصيدة.
[بسيط]
أنت الذي يَعقد الإسلامُ خنْصَرَه ... عليه إن جلّ خَطْبٌ أو طرا وَطَرُ
متوَّج تشرِق الدنيا بطَلْعته ... وتَخجل الشمسُ مهما لاح والقمَرُ
كأن أخلاقه من حُسْنِ خِلْقته ... صيغت فقد راقت الأفعال والصُّوَرُ
إذا أقامت على ثغرِ صوارمُه ... فللنوائب عن سُكّانه سَفَرُ
1 / 55