فألقى إلى الخريطة فوجدت فيها ثلاثة وسبعين دينارًا وودّعت الخليفة والوزير بقصيدة جاء منها في ذكر الرجوع إلى مكّة واليمن قولي.
[كامل]
قصدتك من أرض الحطيم قصائدي ... حادي سراها سنّةُ وكتابُ
إن تسئلا عمّا لقيتُ فإنني ... لا مخفقٌ أملي ولا كذّابُ
لم أنتجع ثمن النطاف ولم أقفْ ... بمذانبٍ وقفتْ بها الأذنابُ
لكن وردت قرارة العزّ التي ... تغدو عبيدًا عندها الأربابُ
عثرتْ به قدمُ الثناء ولا لعا ... إن لم يقلها رفعة وثوابُ
فألقى إلى الخريطة فوجدت فيها ثلاثة وسبعين دينارًا وودعتُ الخليفة والوزير بقصيدة جاء منها في ذكر الرجوع إلى مكّة واليمن قولي.
[كامل]
من لي بأن تردَ الحجازَ وغيرها ... أخبار طيبِ مواردي ومصادري
زارت بي الآمالُ أكرمَ ساحةٍ ... فوق الثّرى فغدوتُ أكرم زائرِ
ووفدتُ ألتمس الكرامة والغنى ... فرجعت من كلٍ بحظٍ وافرٍ
فكأنّ مكة قال صادقُ فألها ... سافرْ تعدْ نحوي بوجهٍ سافرٍ
فأوسعني إكرامًا توقيرًا وإنعامًا توفيرًا وعهدي بسيف الدين حسين وهو بقول للتوزرىّ وكان يتولى الرسالة عن الخليفة إلى الوزير ثلاثمائة دينار تسفير له من الخليفة قليل فاستحملوا من الرجلُ فما جاءكم مثله وزيدوه مائتي دينار تكون الوفادة خمس مائة دينار والتسفير خمس مائة ففعلت السيدة الشريفة ست القصور ذلك ومما ودّعت به الصالح في دار الوزارة قصيدة منها.
1 / 37