ترى الوزارة فيه وهي باذلةٌ ... عند الخلافة نصحا غير متّهمِ
عواطف علمتنا أن بينهما ... قرابة من جميل الرأي لا الرّحمِ
خليفة ووزير مدّ عدلهما ... ظلًا على مفرق الإسلام والأممِ
زيادة النيل نقصٌ عند فيضها ... فما عسى يتعاطى منه الديمِ
وعهدي بالصالح وهو يستعيدها في حال النشيد مرارًا والأستاذون وأعيان الأمراء والكبراء يذهبون في الاستحسان كل مذهب ثم أفيضت على خلع من ثياب الخلافة مذهّبة ودفع لي الصالح خمس مائة دينار وإذا بعض الأستاذين قد أخرج لي من عند السيدة الشريفة بنت الإمام الحافظ خمس مائة دينار أخرى وحمل المال معي إلى منزلي وأطلقت لي من دار الضيافة رسوم لم تطاق لأحد من قبلي وتهادتني أمراء الدولة إلى منازلهم للولائم واستحضرني الصالح للمجالسة ونظمني في سلك أهل المؤانسة وأنثالت على صلاته وغمرني برّه ووجدتُ بحضرته من أعيان أهل الأدب الشيخ الجليس أبا المعاني ابن الحباب والموفق ابن
1 / 34