حربكم وزوال دولتكم فاقتلوه فحدّثني الشيخ جيّاش بن اسماعيل قال أجمع رأي أهل زبيد على قتلك في بكرة يوم الجمعة الثاني من شهر ربيع الآخر سنة ثماني وأربعين فلما كان آخر الليل جاءهم خبر محمد بن أبي الأغر ونفاقه وخروج الراجل معه وزحفه إلى تهامة فأزعجهم ذلك واشتغلوا عني مدة سبعة عشر يومًا وحين عادوا إلى زبيد ذكرهم بي رجل كنت أحسنت إليه وإنما حاسد النعمة لا يرضيه إلا زوالها بي القائد اسماعيل بم محمد جليس الملك فاتك فقال سلام عليكم وهو راكب مجتاز لم يقف ثم قرأ قوله تعالى يا موسى إنّ الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فلم ينتصف الليل حتى خرج الملك فاتك وعساكره إلى وادي حيس في نصرة القائد علي بن مسعود على البارزة والنوبة فمكثوا شهرًا وعادوا فحملت إلى رجل منهم يقال له العريف كثيرٍ ملًا مثل اسمه كثيرًا حتى أجارني ريث ما خرجت حاجّا بل هاجّا إلى مكة سنة تسع وأربعين وخمس مائة وفي موسم هذه السنة مات أمير
1 / 31