بالخفاتين يحرز من سهمه ولا يمسكه وحجّ في بعض السنوات فاجتاز بعرب من جرش فحلفوا عليه وأضافوا فلما عاد من مكة وافق وصوله إليهم غارةً من عرب آخرين عليهم اجاحوهم وسبوا النساء وساقوا المواشي بعد أن قتلوا الرجال وكان لا يحجّ إلا وسلاحه كله محمول على بعير آخر وربّما حجّ من خيله بأفراس يجنبها إذ ليس بيننا وبين مكة غير تسعة أيام فنظر إلى ثنيّه بين جبلين لا طريق لهم غيرها وكانوا زهاء مائة فارس ومائتي من الرجالة وقاتلهم فنصره الله عليهم وخذلهم وأوسع الجرحى والقتلى فيهم فانهزموا واسترد المال والنساء فقالت له امرأة من جرش. [طويل]
أبا حسن اعتقت بالسيف نسوةً ... تجرُّ بأيدي العائثين شعورها
وانقذت سعدى من يد ابن مقرّبٍ ... وما في البدور التمّ إلا نظيرهما
أتخت لها يوم الثنية ناصرًا ... وليس لها من قومها من يجيرها
1 / 14