Najʿat al-rāʾid wa-shirʿat al-wārid
نجعة الرائد وشرعة الوارد
Publisher
مطبعة المعارف
Publisher Location
مصر
Genres
Literature
وَأَخَمَّ فِي الْمَطْبُوخِ وَالْمَشْوِيِّ وَصَلَّ وَأَصَلَّ فِي النِّيءِ، وَغَلَبَتْ الزَّخَمَة فِي لُحُومِ السِّبَاعِ وَالزَّهَمَة فِي لُحُومِ الطَّيْرِ وَهِيَ مَا تَجِدُهُ مِنْ رِيح لَحْمِهَا مِنْ غَيْرِ تَغَيُّر، وَكَذَلِكَ السَّهَك فِي السَّمَكِ.
وَيُقَالُ خَمَّ اللَّبَن أَيْضًا، وَأَخَمَّ، إِذَا غَيَّرَهُ خُبْث رَائِحَة السِّقَاء.
وَنَمِسَ السَّمْن وَالدُّهْن وَالزَّيْت وَالْوَدَك، وَقَنِمَ، وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٌ طَيِّبٌ إِذَا تَغَيَّرَتْ رِيحه، وَفِيهِ قَنَمَةٌ بِالتَّحْرِيكِ وَهِيَ الاسْمُ مِنْ ذَلِكَ، وَقَدْ قَنِمَتْ يَده مِنْ الزَّيْتِ وَنَحْوه إِذَا اِتَّسَخَتْ.
وَعَطِنَ الْجِلْد إِذَا وُضِعَ فِي الدِّبَاغِ وَتُرِكَ حَتَّى فَسَدَ وَأَنْتَنَ وَهُوَ عَطِن، وَعَثِنَ الطَّعَام إِذَا فَسَدَ لِدُخَانٍ خَالَطَهُ، وَهُوَ عَثِن، وَمَعْثُون.
وَأَجْنِ الْمَاء أَجْنًا وَأُجُونًا إِذَا طَالَ مَكَثَهُ فَتَغَيَّرَ إِلا أَنَّهُ شَرُوب يَكُونُ فِي الطَّعْمِ وَاللَّوْن وَالرِّيحِ، وَكَذَلِكَ صَلَّ الْمَاء وَهُوَ مَاءٌ صَلالٌ، وَقَدْ أَصَلَّهُ الْقِدَم أَي غَيَّره.
وَأَسِنَ الْمَاء، وَتَأَسَّنَ، إِذَا تَغَيَّرَ فَلَمْ يُشْرَبْ إِلا عَلَى كُرْه، فَإِذَا أَنْتَنَ حَتَّى لا يُطَاقَ شُرْبه قِيلَ جَوِيَ بِكَسْرِ الْوَاوِ وَهُوَ جَوٍ، وَيُقَالُ لِلْمَاءِ الْمُتَغَيِّرِ جِيَّة بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الصَّرَى أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ، والجِيَّة الرَّكِيَّة الْمُنْتِنَة، وَهِيَ رَكِيَّة صَارِيَة، وَالصَّمَرُ بِفَتْحَتَيْنِ نَتْن رِيح الْبَحْر خَاصَّة.
1 / 45