Najʿat al-rāʾid wa-shirʿat al-wārid
نجعة الرائد وشرعة الوارد
Publisher
مطبعة المعارف
Publisher Location
مصر
Genres
Literature
إِذَا اِنْقَطَعَ سَيَلانُهُ وَجَفَّ، وَأَرْقَأْتُهُ أَنَا، وَقَدْ وَضَعْتُ عَلَيْهِ الرَّقُوء بِفَتْح أَوَّله وَهُوَ مَا يُقْطَعُ بِهِ الدَّم، وَحَسَمْت الْعِرْق إِذَا قَطَعْته وَكَوَيْته بِالنَّارِ كَيْ لا يَسِيلَ دَمُهُ.
وَيُقَالُ: بِفُلانٍ نَاعُور وَهُوَ عِرْقٌ لا يَرْقَأُ دَمُهُ، وَبِهِ غَاذٌّ أَيْ جُرْح لا يَرْقَأُ، وَقَدْ غَذّ الْجُرْح، وَأَغَذَّ، إِذَا سَالَ مَا فِيهِ مِنْ الدَّمِ وَلَمْ يَنْقَطِعْ، وَكَذَلِكَ ضَرا الْجُرْح وَالْعِرْق وَهُوَ ضَارٍ، وَضَرِيّ، وَبِهِ قَرْحَة ذَات ضَرْوٍ وَبِهِ عِرْقٌ لا يَزَالُ يَضْرُو، وَقَدْ عَنَدَ الْعِرْق، وَأَعْنَد، إِذَا سَالَ فَلَمْ يَكَدْ يَرْقَأُ، وَعِرْق عَاند.
وَيُقَالُ: نُزِفَ الْجَرِيح، ونُزِيَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا، إِذَا أَفْرَطَ سَيْل دَمِهِ وَلَمْ يَنْقَطِعْ، يُقَالُ أَصَابَهُ جُرْحٌ فنُزِي مِنْهُ فَمَاتَ، وَقَدْ نَزَفَهُ الدَّمُ نَزْفًا إِذَا خَرَجَ مِنْهُ بِكَثْرَةٍ حَتَّى يُضْعِفَهُ، وَرَجُل نَزِيف، وَمَنْزُوف.
وَتَرَكَتْهُ سَاهِفًا إِذَا نُزِفَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ نَفَر الْجُرْح، وَشَخَصَ، وَانْتَبَرَ، وَاشْتَافَ، واشتَشاف، وَاسْتَغَارَ، إِذَا وَرِمَ، وَهَذِهِ نَبْرَة الْجُرْح أَيْ وَرَمُهُ.
وَقَدْ قَرَتَ فِيهِ الدَّم إِذَا يَبِسَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ أَوْ مَاتَ فِي الْجُرْحِ، وَهُوَ دَمٌ قَارِتٌ إِذَا يَبِسَ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ، وَبَغَى الْجُرْح، وَنَغِلَ بِالْكَسْرِ، إِذَا فَسَدَ، وَبِهِ بَغْيٌ، وَنَغَلٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَقَدْ تَرَامَى الْجُرْح إِلَى
1 / 178