157

Nujcat Raid

نجعة الرائد وشرعة الوارد

Publisher

مطبعة المعارف

Publisher Location

مصر

الْعَيْن وَهِيَ نَبِيذُ الشَّعِيرِ، وَيَشْرَبُ الْمِزْر بِالْكَسْرِ أَيْضًَا وَهُوَ نَبِيذُ الذُّرَةِ، وَيَشْرَبُ الْفَضِيخ وَهُوَ نَبِيذُ التَّمْرِ، وَيَشْرَبُ الْبِتْع بِالْكَسْرِ مَعَ سُكُونِ التَّاءِ وَفَتْحِهَا وَهُوَ نَبِيذُ الْعَسَلِ، وَيَشْرَبُ السَّكَر بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ شَرَابٌ مُرٌّ يُتَّخَذُ مِنْ التَّمْرِ والكَشُوث وَالآسِ. وَتَقُولُ: طَبَخَ الشَّرَابَ إِذَا أَغْلاهُ حَتَّى يَتَعَقَّدَ، وَهُوَ الْمُنَصَّفُ إِذَا طُبِخَ حَتَّى يَذْهَبَ نِصْفُهُ، وَالْمُثَلَّثُ إِذَا طُبِخَ حَتَّى يَذْهَبَ ثُلُثَاه، فَإِنْ كَانَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ فَهُوَ الطِّلاءُ بِالْكَسْرِ. وَتَقُولُ: قَدْ اِخْتَمَرَ الشَّرَابُ، وَأَدْرَكَ، وَبَلَغَ أَِنَاهُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ، إِذَا جَادَ وَصَلَحَ لِلشُّرْبِ، وَقَدْ غَلَى الشَّرَاب، وَفَارَ، وَجَاشَ، وَأَزْبَدَ، وَهَدَرَ هَدِيرًا وتَهْدارًا، إِذَا اِرْتَفَعَ وَطَفَا عَلَيْهِ الزَّبَدُ، وَكَذَلِكَ الإِنَاء، وَشَرَاب هَدَّار، وَإِنَاء وَبَاطِيَة هَدُور، وَشَرِبَ فَوْرَة الْعُقَار وَهِيَ طُفَاوتها وَمَا فَارَ مِنْهَا. وَيُقَالُ: تَجَرَّدَ الْعَصِير، وَرَكَدَ، إِذَا سَكَنَ مِنْ غَلَيَانِهِ، وَصَرَّحَتْ الْخَمْرُ إِذَا اِنْجَلَى زَبَدَهَا فَخَلَصَتْ، وَقَدْ تَصَرَّحَ الزَّبَد عَنْهَا أَيْ اِنْجَلَى. ورَوَّقْت الشَّرَاب، وَصَفَّيْته، إِذَا خَلَّصْته مِنْ كَدَر فِيهِ، وَهُوَ الرَّاوُوقُ، وَالْمِصْفَاةُ، لِمَا يُصَفَّى بِهِ الشَّرَابُ، وَقَدْ صَفَّيْته بِالْفِدَامِ وَهُوَ مَا يُوضَعُ فِي فَمِ الإِبْرِيقِ مِنْ لِيفٍ وَنَحْوِهِ،

1 / 147