Najʿat al-rāʾid wa-shirʿat al-wārid
نجعة الرائد وشرعة الوارد
Publisher
مطبعة المعارف
Publisher Location
مصر
Genres
Literature
وَأَلْقَى رَأْسَهُ عَلَى وِسَادِهِ، وَوِسَادَتِهِ، وَمِخَدَّتِهِ، وَمِصْدَغَتِهِ، وَبَاتَ فُلان مُتَوَسِّدًا ذِرَاعَهُ، وَفُلان يَنَامُ عَلَى حَرِّ الْوَسَائِدِ.
وَهَذَا مِهَاد وَطِيء، وَوَطَاءٍ وَثِير، وَوِثَار دَمِث، وَفُلانٍ يَسْتَوْطِئُ الأَمْهِدَة، وَيَفْتَرِشُ خُور الْحَشَايَا، وَهُوَ السَّرِيرُ لِمَا يُرْفَعُ عَلَيْهِ الْفِرَاش.
وَالْحَبْسُ، وَالْمِحْبَس، وَالْمِقْرَمَة، وَالنَّمَط، لِمَا يُبْسَطُ فَوْقَ الْفِرَاشِ لِلنَّوْمِ عَلَيْهِ، وَقَدْ حَبَسْتُ الْفِرَاشَ، وَحَبَّسْتُهُ تَحْبِيسًا، إِذَا طَرَحْتَ عَلَيْهِ مِحْبَسًا.
وَالنِّيمُ بِالْكَسْرِ، وَالْمَنَامَة، الْقَطِيفَة يَتَدَثَّرُبِهَا النَّائِم، وَالْكِلَّةُ بِالْكَسْرِ السِّتْر الرَّقِيق يُخَاطُ كَالْبَيْتِ يُتَوَقَّى بِهِ مِنْ الْبَعُوضِ.
وَتَقُولُ: هَوَّم الرَّجُل أَيْضًَا، وَتَهَوَّمَ، إِذَا نَامَ نَوْمًا خَفِيفًا، وَمَا نِمْت غَيْر تَهْوِيمَة، وَغَيْرِ تَهْوِيم، وَمَا ذُقْت النَّوْمَ إِلا غِرَارًا، وَإِلا مَضْمَضَة، وَمَا نِمْت إِلا إِغْفَاءة، وَفُلان مَا يَنَامُ إِلا هُجُوعًا، وَإِلا تَهْجَاعًا، كُلّ ذَلِكَ النَّوْمِ الْقَلِيل.
وَغَفَّقَ الرَّجُل تَغْفِيقًا إِذَا نَامَ وَهُوَ يَسْمَعُ حَدِيثَ الْقَوْمِ، وَهُوَ نَوْمٌ فِي أَرَق، وَالسُّبَات بِالضَّمِّ النَّوْم الْخَفِيف الْمُتَقَطِّع كَنَوْمِ الْمَرِيضِ وَالشَّيْخ الْمُسِنّ، وَقِيلَ: السُّبَات وَالتَّهْوِيم اِبْتِدَاء النَّوْم إِذَا أَخَذَ فِي الرَّأْسِ.
فَإِذَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ وَسَكَنَتْ الْحَوَاسّ
1 / 117