296

Al-nubdha al-mushīra ilā jumal min ʿuyūn al-sīra

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

Genres

وشروها عدل وعلم نافع .... وشجاعة عند التقى صوارم

فأقعد بجهلك خاسئا وكما يرى .... الأعدا فأنظرها بطرف قاتم

ومن العلي سبعين عاما فاقترب .... إن شئت تشبه عبد عند القاسم

تسعى لها بخصائص ومآثر .... وترومها بخسائس ومآثم

وإذا أردت بأن تكون محببا .... عند الأنام وعند رب راحم

فتدارك الفسق الصريح بتوبة .... وتول حزب المؤمنين وسالم

من قبل مزدلق وليس له لعا .... والرجل ينطق عن لسان باكم

ثم الصلاة على النبي وآله .... وعليهم أسني السلام الدائم

انتهت القصائد الموجودة في الرد على السيد المذكور، وفيها من البلاغة [ق/198]، والفصاحة والحجج النيرة ماتليق بمعارف قائليها وعلومهم الزاخرة، وصحة عقائدهم الظاهرة، ولم أقف على شيء من قصائد السيد عبد الله وإنما في أول قصيدة من قصائده قوله:

حدث ألم بنا أتى من قاسم

وأقام هذا السيد عبد الله في يسنم وقراضة مدة، (وكان قد) وصل إلى مولانا عليه السلام كما سمعت من الوالد السيد محمد بن ناصر الغرباني وكما أشار إليه السيد جمال الدين علي بن صلاح العبالي في قوله:

ولقد وصلت إليهما متذللا .... مستسلما للأمرين عوالم

[أراد وصوله] إلى هجرة [فإنه وصل إلى الإمام عليه السلام] شهارة وأحسن إليه، ولا أدري هل تاب في تلك المرة أو غيرها، فقد سمعت من بعض ولده التوبة، وسمعت من غيره كذلك والله غفور رحيم، نسأله التوبة ولا يحرمنا قبولها والتوفيق إليها، آمين.

Page 545