Nubdha Mushira
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
Genres
ومنهم: ابن عمه القاضي العلامة الفقيه المحقق المجاهد جمال الإسلام علي بن أحمد بن إبراهيم بن أبي الرجال، كان فقيها محققا في فروع الفقه مع التفنن في غيره، مشغوفا بالجهاد فإنه بلغ خمس وسبعين عاما وهو على فرسه معتقل قناته في أيام الجهاد ومحاصرة زبيد، توفي في شهر صفر عام أحد وخمسين وألف [أغسطس 1641م] في بلاد وصاب في هجرة الروضة من بلاد نعمان، وكان توفي قبله ولده الفقيه الصالح صالح بن علي فيها، فهو إلى جنب ابنه، وكان إليه القضاء في بلاد وصاب وما والاها، وكان إليه ملازمة الأمير سنبل كما كان ولده رحمه الله، وكان هذا القاضي سريع الجواب في الفتيا مع صحتها، وحسن الفصل في القضايا، ونقل من علم الشافعية كثيرا من مسائله، وجلدوها وأعجبوا بها.
ومنهم: القاضي العلامة المجتهد شيخ الإسلام عماد الدين يحيى بن محمد بن يحيى بن صالح بن محمد بن أحمد بن يحيى بن حنش الظفاري، كان من العيون والمحققين في جميع الفنون، وأوعية العلم المصون، قرأ مع الإمام المنصور بالله القاسم عليه السلام على كثير من الشيوخ، وكان معظما عند الإمام عليه السلام، توفي في شهارة المحروسة بالله في شهر شوال من عام ثمان وعشرين وألف [سبتمبر 1619م]، وقبره عند مسجد الميدان بالقرب من قبر حي السيد[ق/62] العلامة جمال الإسلام علي بن صالح العبالي نفع الله بهما، مولده في عام ست وستين وتسعمائة [1558م] فعمره اثنان وستون عاما.
Page 322