الكبير المتصف بمكارم الأخلاق المرحوم سيدي الشيخ قاسم الشهير بالحلَّاق، قد طلب مني المشار إِليه، نفع الله به وفتح عليه، حين قابل عليَّ هذه النّبْذة اللطيفة التي جمعتها من دون كتاب أن أُجيزه فيها وبجميع ما أخذته عن جده العلَّامة المذكرر وأجازني به لاعتقاده بأني أهل لذلك، وحسَّن الظن فيَّ بذلك، ولم يعلم بأني لست كذلك فلما ألحَّ عليَّ وأكثر السؤال امتثلت بقول بعضهم:
إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا ... إن التشبه بالكرام فلاح
فاستعنت بالله وتوكلت عليه فأقول: قد أجزته بجميع ما ذكرته وبما أجازني به بقية الأشياخ المعتبرين المذكورين في ثبتي، وأوصيه بما أوصوني به من تقوى الله تعالى والملازمة على طلب العلم، وذكر الله تعالى والاستغفار، وطاعة الملك الغفار، وطاعة والديه، ومجالسة أهل الخير وأوصيته أن لا ينساني من دعائه في الأوقات المرجو فيها الإِجابة، وأوصيته بالتثبت على نقل الأقوال الصحيحة، وأن يكون مصدرًا لإِخوانه بكل نصيحة، والله الهادي وعليه اعتمادي.
قاله بفمه ورقمه بقلمه، أفقر الورى ومحسوب السادة الفقراء: حسن ابن السيد أحمد جُبينة سبي العلَّامة الشيخ محمَّد الدسوقي، عفا الله عنه وختم له بالحسنى، آمين،
1 / 50