241

Nūr al-Hudā wa-ẓulumāt al-ḍalāl fī ḍawʾ al-kitāb wa-al-sunna

نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة

Publisher

مطبعة سفير

Publisher Location

الرياض

Genres

طائفة من أمتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» (١)، وعن جابر بن عبد الله ﵄ نحوه (٢).
٤ - المعتصمون المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وما كان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار؛ ولهذا قال فيهم النبي ﷺ: «ما أنا عليه وأصحابي» (٣)، أي هم من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي.
٥ - هم القدوة الصالحة الذين يهدون إلى الحق وبه يعملون، قال أيوب السختياني ﵀: «إن من سعادة الحدَث (٤)، والأعجمي أن يوفقهما الله لعالِمٍ من أهل السنة» (٥)، وقال الفضيل بن عياض ﵀: «إن لله عبادًا يُحيي بِهمُ البلادَ، وهم أصحاب السنة، ومن كان يعقل ما يَدخُلُ جَوفَهُ من حلّه كان من حزب الله» (٦).

(١) صحيح مسلم، كتاب الإمارة باب قوله ﷺ: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم» ٢/ ١٥٢٣، برقم ١٩٢٠.
(٢) صحيح مسلم، كتاب الإمارة باب قوله ﷺ: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم»، ٢/ ١٥٢٣، برقم ١٩٢٣.
(٣) سنن الترمذي، برقم ٢٦٤١، وتقدم تخريجه.
(٤) الحَدَث: الشاب. النهاية في غريب الحديث والأثر، باب الحاء مع الدال، مادة: «حدث»،١/ ٣٥١.
(٥) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، ١/ ٦٦، برقم ٣٠.
(٦) المرجع السابق، ١/ ٧٢، برقم ٥١.

1 / 242