Not provided
أعلام وأقزام في ميزان الإسلام
Publisher
دار ماجد عسيري للنشر والتوزيع
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
Publisher Location
جدة - السعودية
Genres
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [المجادلة: ٢٢].
فلله در من وقف تحت راية الحق والعقيدة .. لا نسب ولا صهر، ولا أهل ولا قرابة، ولا وطن، ولا جنس، ولا عصبية ولا قومية .. وإنما الإسلام والإسلام فقط " إنه الإسلام أمي وأبي " حين تكون المحادة لله ولرسوله تنبتُّ كل الوشائج من أرض وجنس ووطن ولون وعشيرة ونسب وصهر إذا انبتت الوشيجة الأولى وشيجة الإسلام .. فالولاء لله ولرسوله .. وما نرضى بغير كتابة الإيمان من الرحمن فى قلوب اشتاقت إلى الأنهار والجنان وقد ذكرت في جمعي رموزًا وعمالقةً وقممًا زائفة منهم من تزندق وتطاول وأتى بالكفر البيّن، ومنهم من انحرف عن الجادة كثيرًا، ومنهم من خلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا وهو بهذا الخلط يموه على عوام المسلمين فأغلظنا القول لمن تزندق ومرق غيرة على ديننا فهو أحب إلينا من ذواتنا من ذواتنا.
أدافع عن دين عظيم وهبته ... عطاء مُقِلٍّ مهجتي وفؤاديا
نحمله في شغاف قلوبنا وحبات أعيننا نشرف بحمله.
وقد بينت في جمعي هذا زيف الدجاجلة، وبسطنا القول في بيان باطلهم والرد عليهم مما جمعناه وأطلنا فيه النفس من الغيورين على دينهم كالأستاذ أنور الجندي الذي يحتوي جمعي هذا الكثير والكثير من ترجمته لأهل الباطل والرد عليهم وعزوت إليه كلامه، فإن من بركة العلم عزوه إلى قائله، ﵀ وشكر الله له وقد قال رسول الله ﷺ: "من لم يشكر الناس لم يشكر الله" (١).
_________
(١) صحيح: رواه أحمد، والترمذي، والضياء عن أبي سعيد، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٦٤١٧)، و"الأحاديث الصحيحة" (٤٧١).
المقدمة / 12