لله يوم مسرة ... أضوى وأقصر من ذباله
طار النهار به كمر ... تاع وأجفلت الغزالة
فكأننا من بعده ... بعنا الهداية بالضلالة
النهار ذكر الحباري وإليه أشار بقوله طار النهار والغزالة الشمس فتم له المعنى فسلم له الجميع تسليم السامع المطبع.
ولأبي جعفر في الغزالة أيضا
بدا ذنب السرحان ينبئ أنه ... تقدم سبقا والغزالة خلفه
ولم تر عيني مثلها من متابع ... لمن لا يزال الدهر يطلب حتفه
قال المصنف: جرت في قصر النهار نادرة أنشدني سليمان بن إسماعيل المارديني المسيحي لنفسه فيما زعم من قصر النهار:
ويوم حواشيه ملمومة ... ظنناه من قصر مدعبا
قنصت غزالته والتفت أريد ... أختها فاحتمت بالدجى
فأثبت البيتين عندي فاخبرني بعد ذلك أبو الحسن بن سعيد أنه وقف في تاريخ أربل لابن المستوفي لأبي عبد الله محمد بن أبي الوفاء القنيصي:
ويوم حواشيه ملمومة ... علينا نحاذر أن يفرجا
قنصت غزالته والتفت أريد ... أختها فاحتمت بالدجى
قال ابن المستوفي: ثم ورد علينا أبو الحسن على بن يوسف الصفار فنسبهما لنفسه قال ولعلهما ليسا له ولا لابن القنيصي قال المصنف فقيدت هذا على هذه الصورة ثم جرى بعد ذلك مذاكرة في هذه الأبيات وتحادث من تحادثها من الشعراء فقال بعض من حضر هذه الأبيات عندي في تعليق لغز من ذكر فرغبنا إليه في الكشف عنها فأحضر التعليق فإذا فيه:
1 / 31