Nisba
النسبة إلى المواضع والبلدان
Genres
البسطامي: نسبة إلى بسطام بالفتح وسكون الموحدة وفتح الطاء المهملة وبعد الألف ميم، بلدة مشهورة من أعمال قومس، ويقال: إنها أول بلد خراسان من جهة العراق، قال في "القاموس": لم ير به رمد ولا عاشق وإن ورده سلا انتهى، قال القاضي مسعود: وذكر صاحب كتاب (آثار) البلاد: من عجائب بسطام أن ماءها يزيل البخر إذا شرب على الريق وإن الاحتقان به يزيل البواسير الباطنة وإن دجاجها لا يأكل العذرة، يقال: إنها سميت باسم بانيها بسطام بن ممشاذ، منها سلطان العارفين أبو يزيد طيفور بن عيسى بن سروشان بضم السين والراء المهملتين وسكون الواو وفتح الشين المعجمة ثم ألف ونون بن موبد بفتح الميم وسكون الواو وكسر الموحدة ودال مهملة ساكنة حكي أن سروشان وأباه كانا مجوسيين، فأسلم سروشان في زمن عبد الله بن عامر بن كريز حين توجه إلى خراسان، قال البايزيدي: وسيرته غير مخفية، والشمس لا تخفى بكل مكان، ولد سنة عشر وستمائة وخدم ثلثمائة وثلاثة عشر أستاذا منهم الإمام جعفر الصادق عليه السلام ونشأ أبو يزيد في دار جعفر الصادق وتوفي سنة أربع وثلاثين ومائتين وقيل سنة سبع وثلاثين ومائتين، قال البايزيدي: وكان لأبي يزيد البسطامي أخوان وهما آدم وعلي، فظهر لكل واحد منهما ولد فسماه بطيفور، وكناه بأبي يزيد تبركا به فكان الولدان من أجلة الأولياء وكبار العرفاء ولم يتزوزج واحد منهما قط، وأما أبو يزيد الأكبر سلطان العارفين، فيروى أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، وكأنه منقبض عنه فسأله عن سبب ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنه فاتتك سنة من سنني وهي النكاح، فلما انتبه من نومه شاور خادمه في خطبة امرأة، فقال الخادم: إن لفلانن يعني أحد مريدي الشيخ بنتا تصلح لخدمة الشيخ فتزوجها الشيخ ورزق منها ولد سماه آدم باسم أخيه، فجميع المنسوبين الآن إلى أبي يزيد من عقب آدم بن طيفور بن عيسى بن سروشان بن مؤبد البسطامي، كذا ذكره القاضي مسعود نقلا عن البايزيدي، وفي غير كتاب القاضي مسعود أن أبا يزيد اسمه طيفور بن عيسى بن آدم بن عيسى بن علي البسطامي، وأن جده كان مجوسيا ثم أسلم وكان له أخوان زاهدان عابدان وهما آدم وعلي، وكان أبو يزيد أجلهم، وكان يقول: لو نظرتم إلى رجل أعطي من الكرامات حتى يرتفع في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا عنه النهي والأمر وحفظ الحدود وآداب الشريعة، وله مجاهدات مشهورة وكرامات ظاهرة وأنه توفي سنة إحدى وستين ومائتين، وقال رضي الله عنه: أقمت ثلاثة أيام زهدت في اليوم الأول في الدنيا وزهدت في اليوم الثاني في الآخرة وزهدت في اليوم الثالث فيما سوى الله عز وجل، قيل له: بأي شيء وجدت هذه المعرفة؟ قال: بطن جائع وبدن عار، وممن ينسب إلى بسطام البلد المذكور من المحدثين أبو شجاع عمر بن محمد البسطامي محدث بلخ مات سنة اثنتين وستين وخمسمائة وأخوه أبو الفتح محمد بن محمد البسطامي روى عن الوخشي وكتب عنه ببلخ السمعاني والحسين بن عيسى البسطامي روى عن مسلم بن قتيبة وحسين الجعفي وروى عنه مأمون وطائفة، وأما علي بن أحمد بن بسطام البسطامي بكسر الموحدة منسوب إلى جده روى عن عمه أبي داؤد الطيالسي مقرىء ثقة روى عنه أبو بكر بن السني، قال الحافظ: وممن ينسب إلى جد له اسمه بسطام محمد بن عبد الله بن محمد بن عبدوس البسطامي من شيوخ ابن جميع في معجمه وعلي بن أحمد بن هارون بن عبد الرحمن بن بسطام البسطامي المعروف بابن كردي النهرواني كتب عنه الخطيب وقال: إنه مات في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام المروزي البسطامي توفي على رأس الثلثمائة، ومن عدا هؤلاء منسوب إلى البلد كما اقتضاه كلام الحافظ في "التبصرة"، وذكره القاضي مسعود باشكيل هذا استطرادا ترجمة البايزيدي ولا بأس بذكرها لأنا أكثرنا النقل عنه في هذا الكتاب، فقال القاضي مسعود: من جملة المنسوبين إلى أبي يزيد البسطامي الشيخ الإمام العالم قوام الدين علي محمد بن عيسى البايزيدي كان شيخ وقته وفريد زمانه علما وعملا، وكان صاحب السجادة في روضة الشيخ أبي يزيد وكان يفتي العوام فيما يتعلق بالأمور الشرعية ويفتي الخواص من الصوفية فيما يتعلق بتكميلهم وإكمالهم، وكان له إبنان علاء الدين عطاء الله، ورضي الدين فضل الله، فلما حضرته الوفاة فوض إلى ابنه الأكبر علاء الدين عطاء الله المشيخة والسجادة، وكان الشيخ علاء الدين عالما فقيها تفقه في مذهب الإمام أبي حنيفة على شمس الأئمة الكردي ببخاري.
البسطي: بفتح أوله، عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن السعدي البسطي، قال الحافظ: كتب عنه محمد بن الزكي المنذري من شعره وهو ضبطه انتهى، ولم يبين نسبته إلى ماذا، وفي القاموس بسطة أبي بالفتح وسكون السين ثم طاء مهملتين وياء موضع بحياز الأندلس انتهى، فلعله منسوب إليه، وأما البسطي بالضم نسبة إلى بيع البسط فجماعة.
البسكري: بالفتح وسكون السين المهملة وفتح الكاف ثم راء نسبة إلى بسكرة بليدة بالمغرب منها أبو القاسم يوسف ب علي الهذلي البسكري مصنف "الكامل" في القراءات، وأبو العباس أحمد بن مكي بن أحمد قمود البسكري قدم مصر سنة ست عشرة وخمسمائة، قال الحافظ: رأيت بخط المنذري بكسر أوله وكذا ضبطه الصاني في التكملة فقال: بسكرة بلكسر بلدة بالمغرب والله أعلم. قال الحافظ: وصاحبنا أبو جعفر محمد بن عمر البسكري ثم المدني سمع الكثير، ثم رحل إلى عدة بلاد وحصل ومات غريبا بالقاهرة سنة أربع وثمانمائة.
بشبه: بموحدتين بينهما شين معجمة ساكنة، قرية بمرو ولم أعلم أحدا نسب إليها.
Page 104