112

البلخي: نسبة إلى بلخ بالفتح وسكون اللام ثم خاء معجمة، مدينة عظيمة من بلاد خراسان بناها منوجهر بن أبوح بن فريدون وفتحها الأحنف بن قيس التميمي المشهور بالحلم في خلافة عثمان، ينسب إليها جمع من الفضلاء، منهم الشيخ أبو علي شقيق بن إبراهيم البلخي من أجل مشايخ خراسان، ومنها الشيخ أبو حامد أحمد بن خضرويه بضم الخاء المعجمة وسكون الضاد المعجمة ثم راء مهملة مضمومة وواو ساكنة ثم ياء تحتانية ثم هاء البلخي كان من كبار مشايخ خراسان صحب أبا تراب النخشبي، وخرج إلى بسطام لزيارة الشيخ أبي يزيد البسطامي، توفي سنة أربعين ومائتين، ومنها أبو معشر جعفر بن محمد بن عمر البلخي المنجم المشهور كانت له إصابات عجيبة منها أن بعض ملوك زمانه طلب رجلا من أتباعه وأكابر دولته ليعاتبه بسبب جريمة صدرت منه فاستخفى وبالغ الملك في طلبه فلما عجز عنه قال لأبي معشر المنجم: تعرفني موضعه بما جرت به عادتك، فعمل المسألة التي تستخرج منها الخبايا ومكث متحيرا وقال: أرى المطلوب على جبلل من نحاس في بحر من دم ولا أعلم موضعا في العالم بهذه الصفة فقال له الملك: أعد نظرك وغير المسألة وجدد أخذ الطالع ففعل فقال: ما أراه إلا كما ذكرت. فلما أيس الملك من القدرة على المطلوب بهذه الطريقة نادى في البلدان بالأمان للرجل ولمن أخفاه، فلما اطمأن الرجل خرج وحضر بين يدي الملك فسأله عن الموضع الذي كان فيه، فقال: عرفت أن أبا معشر يدل علي بالطريق التي يستخرج بها الخبايا، فجعلت دما في طشتت وجعلت في الدم هاونا وقعدت على الهاون فأعجب الملك حسن احتياله في اختفائه ولطافة أبي معشر في استخراجه، وله غير ذلك من الإصابات. توفي أبو معشر سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

البلخ: بالضم وسكون اللام وإعجام الخاء، نهر بالجزيرة، قال الأخطل:

إقفرت البلخ من غيلان فالرحب

Page 121