22
ونبالة
23
ماهرون، وهم فرسان ممتازون، وهم لا يستعملون الأسلحة النارية مع ذلك، ولا ينفك الأمراء ينتفعون بهم في حروبهم الطاحنة كمرتزقة، ويقال: إنهم يمتازون من النصارى بأعمالهم ونشاطهم وقناعتهم، ولكنهم كالنصارى قسوة وتعطشا إلى الانتقام، ومن المحتمل أن تكون عادة المثلة
24
بالعدو وخصيه وحمل قضيبه على الزنار
25
كغنيمة أو تعليقه على باب القتيل من مبتكراتهم، وإذا عاشت زوجة المغلوب مع الغالب من غير مراعاة لهذه العادة طعنت فيها النساء الأخر، ويروى أن الغلا يقدمون قرابين بشرية إلى آلهتهم، وأن هؤلاء الضحايا يعينون بالقرعة وقت المجاعة، والغلا يخافون النيل (الأزرق) فيضحون عند منبعه بعجول وبقر، والغلا يعبدون الشمس والنار والأشجار والحجارة الثلاثة الكبرى التي سقطت من السماء بالقرب من النيل الأزرق، بيد أن عاداتهم تختلف بين قرية وقرية، وهم حين تظهر بينهم هنالك بقايا من التمدن المصري القديم مع الكاهن الملك والثور المقدس يبدو لأعيننا منظر شامل لحضارات لا يستطيع أن يحققها غير النيل في جميع العالم الغربي.
الفصل الثامن
ضيق الرتائج،
Unknown page