Nihayat Tanwih
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
Genres
وكتب إلى ابراهيم بن عبدالله بن الحسن عليهم السلام، أما بعد:
إذا أظهرك الله على آل عيسى بن موسى، القصة؛ حيث قال: فسر فيهم بسيرة أبيك في صفين، ولا تسر بهم سيرة أبيك في يوم الجمل، فظفر أبو جعفر الدوانيقي بكتابه، فدس إليه شربة من السم، فمات، فهو شهيد في حبنا أهل البيت.
وسئل أبو حنيفة أيهما أفضل الحج أو الخروج إلى إبراهيم بن عبد الله؟
فقال: غزوة بعد حجة الإسلام خير من خمسين حجة.
وجاء رجل فقال: يا أبا حنيفة ما اتقيت الله في فتواك أخي بالخروج مع إبراهيم بن عبد الله حتى قتل؟
فقال: قتل أخيك معه خير له من الحياة.
فقال: ما يمنعك من الخروج ؟
فقال: ودائع الناس عندي.
ومن أراد صدق ما قلنا فليطالع كتاب مقاتل الطالبيين.
والشافعي رضي الله عنه، كان في وقت يحيى بن عبد الله، وكان له من التابعين، ومدائحه في أهل البيت أكثر من أن تحصى، منها قوله رضي الله عنه شعرا:
يا راكبا قف بالمحصب من منى .... واهتف بقاطن أهلها والناهض
سحرا إذا سار الحجيج إلى منى .... سيرا كملتطم الفرات الفائض
قف ثم ناد بأنني لمحمد .... ووصيه وابنيه لست بباغض
Page 222