79

Nihayat Rutba

نهاية الرتبة في طلب الحسبة لابن بسام

Investigator

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، أحمد فريد المزيدي

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

الباب الثاني والسبعون في باعة الفخار ينبغي أن يعرف عليهم عريفًا، ويتقدم إليهم بأن لا يدلسوا على الناس بسد المثقوب، والمشقوق، ومن سائر ما يبيعونه، بالشحم والجير وماء البيض، ويبيعونه على أنه سالم، ومتى وجد عند أجدهم شيئًا بهذه الصفة كسر، وينهوا عن المعاودة، فإن عادوا إلى الغش والتدليس، أدبوا وأشهروا، ويتعلق منه شيء في حلقهم ليكونوا شعفة لغيرهم. * * * الباب الثالث والسبعون في شعّابين البرام ينبغي أن يعرف عليهم عريفًا، فإن هؤلاء الشعابين يغشون بما لم يحله الله ﷿؛ لأنهم يأخذون دم الذبائح، فيعجنونه بالدماء، ويلحمونها به، فينبغي أن يحلفوا أن يجعلوا عوضًا من الدم الذي يستعملونه، ويستعلمون أيضًا دم الحجامة إذا عازوا دم الذبائح، ويأخذون طحالًا من ذبائح الضأن، والمعز، والإبل، والبقر، فيشوونه، ويدقونه دقًا ناعمًا، ويلحمون بها شقوق البرام. وكلك إذا عجنوا الدماء بشيء من حجارة البرام مدقوقًا، منخولًا، مجبولًا بماء البيض، ويلحمون بها الشقوق فإنها تلتحم، وإن عجن ما ذكرناه بزيت الفجل، وليط بها البرم، الصقها وضبطها، فيراعى ذلك منهم، فمن وجد منهم عقد تخطى إلى هذا المحضور، بعد الإنذار، أدب وأشهر. * * * الباب الرابع والسبعون في الزجاجيين وغشهم ينبغي أن يعرف عليهم عريفًا، ويحلفوا أن لا يخرجوا الزجاج من الكور إلا فرغ حتى يمضي له يوم وليلة، فإذا تشرب دخانه أخرجه بعد ذلك وباعه، وإن عجل في إخراجه قبل أن يشرب دخانه يصدع ويهلك على سائر من اشتراه، ويأمر المحتسب العريف أن

1 / 361