- الاتكاء على تقنية الاستطراد كما في الصفحات: ١٣، ٢١، ٤٠، ٤١، ١٦- ١٧، وغيرها. ففى الموضع الأوّل، على سبيل المثال، ينتقل الراوى من الحديث عن بعض ملامح العباسة الخارجية إلى الحديث عن أوّل من اتخذت العصابة المكللة، بينما ينتقل في الموضع الثانى من تقديم الملامح الخارجية للفضل بن الربيع إلى الحديث عن أنواع الأمزجة وتأثيرها في السلوك، وهو ما يتكرر مرة أخرى ص ٤٠، بينما تهدف بعض الاستطرادات إلى التأثير العاطفى في القارئ وتقديم بعض النصائح والحكم التى يستخلصها الراوى من الموقف، كما في كلام الراوى (١٦- ١٧) الذى يرد بعد وصفه لقاء العباسة بجعفر.
(٢٥) أحمد درويش: تقنيات الفن القصصى، ص- ص ١٤٠- ١٤٥ حيث يمثل لهذه الظاهرة بقصة يعقوب التى بدأت في المسامرة الثالثة والخمسين- والتى حملت عنوان" حكاية يعقوب"- وانتهت في المسامرة الثانية بعد المائة- والتى حملت عنوان" تتمة حكاية يعقوب"- وقد تخللت هذه القصة قصص أخرى كثيرة عن أحوال البحار وغابات افريقيا وحياة الكنسية والدير وغيرها، انظر: علم الدين الجزء الثانى ص- ص ٦٥١- ٧٧٨، الجزء الثالث ص- ص ١١٥٣- ١٢٥٢.
(٢٦) طه حسين: على هامش السيرة، الجزء الأوّل، الطبعة الثامنة عشرة، دار المعارف ١٩٦٨، ص ك من المقدمة، حيث يقول طه حسين إنه قد منح نفسه (الحرية في رواية الأخبار واختراع الحديث (...) إلا حين تتصل الأحاديث والأخبار بشخص النبى، أو بنحو من أنحاء الدين) حينئذ كان يلتزم (ما التزمه المتقدمون من أصحاب السيرة والحديث، ورجال الرواية وعلماء الدين) حيث كان يرد الأخبار إلى مصادرها الأولى.
(٢٧) انظر: جمال الدين الشيال: التاريخ والمؤرخون في مصر في القرن التاسع عشر، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، ٢٠٠٠، ص ٨٠.
(٢٨) حول مواقف بعض المؤرخين العرب القدامى من العلاقة بين القصص والتاريخ، انظر دراسة ألفت كمال الروبى، الموقف من القص في تراثنا النقدى، مركز البحوث العربية، ١٩٩١، ص- ص ١٥٨- ١٦٨.
(٢٩) الطهطاوى: أنوار توفيق الجليل، تحقيق محمد عمارة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ١٩٧٤، ص ١٤ من المقدمة. وهو الجزء الثانى من الأعمال الكاملة وقد نشره عمارة تحت عنوان" تاريخ مصر والعرب قبل الإسلام".
(٣٠) الطهطاوى: المرجع السابق ص ١٣ من المقدمة. وانظر أيضا: الطهطاوى: مناهج الألباب المصرية في مباهج الاداب العصرية، مطبعة شركة الرغائب ١٩١٢، ص- ص ١٩٧- ١٩٨ حيث يعرض الطهطاوى أفكارا مماثلة لما قدمناه في المتن.
(٣١) الطهطاوى: أنوار توفيق الجليل، ص ١٧.
(٣٢) الطهطاوى: المرجع السابق ص ١٧.
(٣٣) العبارات الأربع المنقولة في المتن هى عبارات الطهطاوى في: أنوار توفيق الجليل، ص- ص ٩- ١٠.
(٣٤) حول تفاصيل هذه المواقف، انظر: ألفت كمال الروبى: الموقف من القص، مرجع سابق، ص- ص ٥٩- ٩٦.
(٣٥) الطهطاوى: مواقع الأفلاك في وقائع تليماك، المطبعة السورية، بيروت، ١٨٦٧، ص- ص ٢- ٣ من المقدمة. ومن اللافت أن القصة عن الطهطاوى في" مناهج الألباب" قد اقترنت- كثيرا- بالقران الكريم، وقد كرر فيه عدة مرات
المقدمة / 64