The Conclusion of Al-Zain in Guiding Beginners
نهاية الزين في إرشاد المبتدئين
Publisher
دار الفكر - بيروت
Edition Number
الأولى
Genres
فائدة سبعة عشر من الأعمال يكفر كل واحد منها الذنوب المتقدمة والمتأخرة الآية 22 24) إلى آخر السورة وقود الأعمى أربعين خطوة وأن يقول عند سماع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا والسعي في قضاء حاجة المسلم وصلاة الضحى وأن يقول عند لبس الثوب الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة وأن يقول بعد الأكل الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة والمجيء من بيت المقدس مهلا بحج أو بعمرة وقراءة الفاتحة وقل هو الله أحد والمعوذتين كل واحدة سبعا بعد صلاة الجمعة ومصافحة المسلم غير الفاسق مع ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله
فصل في الجنائز
يتعين على كل مكلف المبادرة بالتوبة لئلا يفجأه الموت المفوت لها والمريض آكد من غيره ويكره تمني الموت لغير خوف على دينه وإذا دعته نفسه إلى ذلك فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ويستحب لمن أيس من حياته أن يقول اللهم أعني على غمرات الموت وسكرات الموت
اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى وأن يكثر من تلاوة القرآن والأذكار ويكره الجزع وسوء الخلق والمخاصمة والشتم والمنازعة في غير الأمور الدينية ويستحضر أن هذا آخر أوقاته من الدنيا فيجتهد في ختمها بخير ويبادر إلى أداء الحقوق ورد الودائع والعواري واستحلال أهله وولده وغلمانه وجيرانه وأصدقائه ومن كان بينه وبينه معاملة أو له عليه تباعة من قبل أن يتعذر عليه ذلك ويكون شاكرا لله تعالى راضيا حسن الظن بالله أن يرحمه ويغفر له وأن الله غني عن عذابه وعن طاعته فيطلب منه العفو والصفح ويطلب أن تقرأ عنده آيات الرجاء والأحاديث فيه وآثار الصالحين فيه وآيات الرحمة وأحاديثها ويوصي بأمور أولاده ويحافظ على الصلوات ويجتنب النجاسات ويحذر من التساهل في ذلك فإن من أقبح القبائح أن يكون آخر عهده من الدنيا التفريط في حقوق الله تعالى ولا يقول قول من يثبط عن ذلك
ويستحب له أن يوصي أهله بالصبر عليه في مرضه وفي مصيبتهم به ويجتهد في وصيتهم بترك البكاء عليه ويقول لهم صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الميت يعذب ببكاء أهله فإياكم يا أحبابي والسعي في أسباب عذابي وأن يتعاهدوه بالدعاء له وورد أن المحتضر إذا بلغت روحه التراقي تعرض عليه الفتن وذلك أن إبليس لعنه الله قد أنفذ أعوانه إلى هذا الإنسان خاصة واستعملهم عليه ووكلهم به وأكد عليهم بالاجتهاد في إغوائه فيأتون المرء وهو في تلك الغمرات يمثلون له في صورة أحبابه الميتين الذين كانوا يحبونه في دار الدنيا كالأب والأم والأخ والأخت
Page 146