119

Nihaya Fi Gharib

النهاية في غريب الأثر

Investigator

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

Publisher

المكتبة العلمية - بيروت

Publisher Location

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «ألْقَت السَّحَابُ بَرْكَ بوَانِيها» البَرْك: الصَّدْر، والبَوَاني: أَرْكَانُ البِنْيَة. وَفِي حَدِيثِ علْقمة «لَا تَقْرَبَهُم فَإِنَّ عَلَى أَبْوَابِهِمْ فِتَنًا كَمَبَارِكِ الْإِبِلِ» هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تَبْرُكُ فِيهِ، أَرَادَ أَنَّهَا تُعْدِي، كَمَا أَنَّ الْإِبِلَ الصِّحَاحَ إِذَا أُنِيخَت فِي مَبَارِكِ الجَرْبَى جَرِبَتْ. وَفِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ «لَوْ أمَرْتَنا أَنْ نَبْلُغ مَعَكَ بِهَا بَرْكَ الغِماد» تُفْتح الْبَاءُ وتُكْسر، وتُضَمّ الغَين وتُكِسر، وَهُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ بِالْيَمَنِ. وَقِيلَ هُوَ مَوْضِعٌ وَرَاءَ مَكَّةَ بِخِمْس لَيَالٍ. (س) وَفِي حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ «١» «ابْتَرَكَ النَّاسُ فِي عُثْمَانَ» أَيْ شَتَمُوه وتَنَقَّصُوه. (بَرَمَ) (هـ) فِيهِ «مَنِ اسْتَمع إِلَى حَديث قَوْم وهُم لَهُ كَارِهُونَ صُبّ فِي أُذُنَيه البَرَم» هُوَ الكُحل الْمُذَابُ. وَيُرْوَى البَيْرَم، وهُو هُو، بِزِيَادَةِ الْيَاءِ، وَقِيلَ البَيْرَم عَتَلَة النجَّار. (س) وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ مَذْحِج «كِرَامٌ غيرُ أَبْرَام» الأَبْرَام اللِّئَامُ، وَاحِدُهُمْ بَرَم بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ الَّذِي لَا يَدْخل مَعَ الْقَوْمِ فِي المَيْسر، وَلَا يُخْرج فِيهِ مَعَهُمْ شَيْئًا. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِي كَرِبَ «قَالَ لِعُمًر: أأَبْرَام بَنُو المُغِيرة؟ قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: نزلْتُ فِيهِمْ فَمَا قَرَوْني غيرَ قَوْس وثَوْر وَكَعْبٍ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لشِبَعًا» القَوْس مَا يَبْقى فِي الجُلّة مِنَ التّمْر، والثَّورُ: قِطْعَةٌ عَظِيمَةٌ مِنَ الأَقِط، وَالْكَعْبُ: قِطْعَةٌ مِنَ السَّمْن. (هـ) وَفِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ السُّلَمِيِّ «أيْنَعَت العَنَمة وَسَقَطَتِ البَرَمَة» هِيَ زَهْر الطَّلْح، وَجَمْعُهَا بَرَم، يَعْنِي أَنَّهَا سقَطَت مِنْ أَغْصَانِهَا للجَدْب. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدَّع بَرَمًا» هُوَ مَصْدَرُ بَرِمَ بِهِ- بِالْكَسْرِ يَبْرَمُ بَرَمًا بِالتَّحْرِيكِ إِذَا سَئِمَه وملَّه. وَفِي حَدِيثِ بَريرة «رَأَى بُرْمَةً تفُور» البُرْمَة: القِدر مُطْلَقًا، وَجَمْعُهَا بِرَام، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ المتّخَذة مِنَ الْحَجَرِ الْمَعْرُوفِ بِالْحِجَازِ وَالْيَمَنِ، وَقَدْ تَكَرَّرَتْ في الحديث.

(١) في ا، واللسان: وفي حديث علي بن الحسين.

1 / 121