Nihaya Fi Fitan
النهاية في الفتن والملاحم
Investigator
محمد أحمد عبد العزيز
Publisher
دار الجيل
Edition Number
١٤٠٨ هـ
Publication Year
١٩٨٨ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
يَا أَيُّهَا النَّاسُ: أَتَاكُم الْغَوْث ثَلَاثًا فَيَقُولُ بعضهم لبعض: إن هذا الصوت صوتُ رَجُلٍ شبعانَ وَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مريَمَ ﵇ عِنْدَ صلاةِ الفجرِ فَيَقُولُ لَهُ أميرُهم: يا رُوحَ اللَّهِ تَقَدَّم فَصَل، فيقولُ هَذِهِ الأمَّةُ أمَرَاءُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض فيتَقَدّمُ أميرُهم فَيُصَلِّي، فإِذا قَضَى صَلاَتَه أَخَذَ عيسى حَرْبَتَهُ فَذَهَبَ نَحْوَ الدجَّالِ فإِذا رَآهُ الدجالُ ذَابَ كَمَا يذوبَ الرصاصُ فَيَضَعُ حَرْبَتَهُ تحت ثَنْدَوتهِ فيقتلهُ ويَنْهَزِمُ أصحابُهُ فَلَيْسَ يَوْمَئِذٍ شَيْءٌ يُوَاري مِنْهم أحَدًا حَتَّى إِنَّ الشجرةَ لتقولُ يَا مؤمنُ هَذا كَافِرٌ وَيَقُولُ الحجرُ يَا مُؤْمِنُ هَذَا كافرٌ".
تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ، وَلَعَلَّ هَذَيْنَ الْمِصْرَيْنِ هَمَا الْبَصْرَةُ وَالْكُوفَةُ بِدَلِيلِ مَا رَوَاهُ الإِمام أَحْمَدُ.
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ القاسم، حدثنا الحشرح بن نباته القيس الكوفي، حدثني سعيد بن جهمان، حدثنا عبد الله بن أبي بكرة، حَدَّثَنَا أَبِي فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"ليَنْزِلَنَّ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي أَرْضًا يُقَالُ لَهَا الْبَصْرَةُ يَكثُرُ بِهَا عَددُهُمْ ويَكْثُرُ بِهَا نَخْلهُمْ ثُمَّ يجيءُ بنو قَنْطُورًا صغارُ العيونِ حَتَّى يَنْزِلُوا عَلَى جِسْرٍ لَهُمْ يقال له دِجْلَةُ فَيُفْرَقُ الْمُسْلِمُونَ ثلاثَ فرَق، فَأَمَّا فِرقةٌ فَيأخذون بأذْنابِ الإِبِل يَلْحَقُونَ بالْبَادِيَةِ وَهَلَكَتْ وأما فرقةُ فَتَتَأخَّرُ خَائِفَةً عَلَى أنْفُسِهَا وهذِهِ وَتلْكَ سَوَاءُ وأمَّا فِرْقَةٌ فَيَجْعَلُونَ عِيَالَهُمْ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ وهؤلاءَ يَكُونُ فُضلاوهُمْ شُهَدَاءَ وَيَفْتَح اللَّهُ عَلَى بَقِيَتِهَا".
ثُمَّ رَوَاهُ أَحْمَدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَغَيْرِهِ عَنِ العوام بن حوشب، عن سعيد بن جهمان، عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ فَذَكَرَهُ بنو قنطورا هُمُ التُّرْكُ، وَرَوَاهُ
1 / 155