Nida Haqiqa
نداء الحقيقة: مع ثلاثة نصوص عن الحقيقة لهيدجر
Genres
وليست الأصالة بدورها إلا تعبيرا عن إمكان الوجود الكلي الحق.
ولكن إلى أي مدى يرتبط هذا الوجود الكلي بالزمان؟ وفي أي بعد من أبعاده أو أية «انبثاقة» من انبثاقاته يتحقق؟
هذا ما سنحاول الآن أن نراه. (3-3) انبثاقات الزمان
لم تكن هذه الشروح المفصلة عن الوجود للموت والضمير والذنب والتصميم إلا جسورا للعبور إلى السؤال عن معنى الهم، أو بالأحرى إلى الأساس الذي يقوم عليه وهو الزمانية، ويسأل هيدجر: «ما الذي يجعل كلية البناء الشامل المفصل للهم في الوحدة التي تضم تفاصيله أمرا ممكنا؟»
92
بعبارة أبسط: ما الذي يضفي الوحدة على العناصر المكونة للهم؟
إن الموجود-الإنساني حين يستبق نفسه إلى أقصى إمكاناته (أي حين يوجد للموت) يرتد في نفس الوقت إلى زمنه الذي كان، أي زمنه المنقضي،
93
وهو يحتفظ بهذا الزمن المنقضي، بل هو زمنه الذي انقضى وكان، وهو لا يستطيع أن يكون منقضيا بحق إلا بقدر ما هو مستقبل،
94
Unknown page