ولم يكن في الارض يومئذ ملك أعظم من ملك مصر ، وكانت الجنات بحافتي لنيل من أوله إلى اخره في الجانبين جميعا ما بين أسوان إلى الرشيد وسبعه خلج وغير ذلك مما ذ كره عبد الرحمن بن شماسه ، الثقة العدل ، عن أشياخ مصر وهو(1) أرض يسمى فيها القيراط : فاذا افتتحتموها فأحسنو إلى أهلها فان لهم ذمة ورحما . أو قال : ذمة وصهرا فاذا رأيت رجلين بختصمان فيها في موضع لينة فاخرج منها . قال : فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه بختصمان في موضع لينة فخرحت منها .
فائلل
أبو بصرة هذا بياء ينقطة من أسفلها . روى عن أبي ذر : وأبو نضرة العبدي ، بنون وضاد معحمه ،عن أبي سعند . وفيه العلم العظيم من أعلام نبوته -صلى الله عليه وسلم - وهو إخباره بالشيء قبل كونه . وقد ألف الناس في في فضائلها . وإن كل قريه منها هي مدينة فى نفسها . وتصديق ذلك قول الله -عز وجل -ة« وابعث في المدائن حاشرين» وكلها في الماء مع من كان فيها من الانبياء .
وفرج الملفه امامون سنه يمابي عشرة إلى بلاد الروم غازيا ، وتوفي بها على مقربة من طرطوس ، بموضع يقال له : البذندون ، ليلة الخنيس لاحدى عشرة ملة بقيت من رحب ،وهو ابن يمان وأربعين سنة وقيل : في النصف من رجب ، سنة بمانى عشرة ومائتين . ودفن بطرسوس .
وهركنا غير واحد من شيوخنا - رحمهم الله - قالوا : حدثنا الامام العالم
Page 61